تخطى إلى المحتوى

تقرير تركي: بوتين على وشك سحب البساط من تحت الأسد.. ويهيئ لخارطة جديدة في سوريا

أوضح كاتب تركي، أن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” غاضـ.بٌ من “بشار الأسد”، وهو على وشك سحب البساط من تحت قدميه.

وأرجع الكاتب “فهيم تاشتكين” في مقاله، سبب غضـ.ب روسيا من الأسد، بسبب عرقلته عملية لجنة صياغة الدستور في جنيف.

إضافة لعدم قيامه بالإصلاحات أو مكافحة الفساد، لافتاً أن أحتمالية إزاحة روسيا لرأس النظام تجبره على أخذ الأمور بجدية.

إيران والأسد بمركب واحد

وبيِّن الكاتب، بحسب ترجمة موقع “عربي 21″، أن إبعاد الأسد سيترافق معه إخراج إيران من سوريا، وهذا كان السبب في زيارة جواد ظريف لدمشق.

حيث أكد وزير الخارجية الإيرانية للأسد، أن بلاده تقف وراءه ولن تتركه، حيث يبدو أن مصيرهما واحد في آخر المطاف.

وأضاف تاشتكين، أن رسالة روسيا للأسد بشأن طريقة حل المشاكل في سوريا تتمثل بعدم اقتصار الأمر على الخيار العسـ.ـكري فحسب.

بل يجب إجراء الإصلاحات والعمل لإزالة الفساد، إلى جانب دفع عملية صياغة الدستور إلى الأمام، بحسب المقال.

منوهاً إلى محاولة الأسد التملص من اتفاق وقف إطلاق النـ.ـار في إدلب، بعد صفقة أجراها مع ولي عهد أبو ظبي.

وهو ما استدعى أن توجه له روسيا عبر وزير دفاعها ورئيس مخابراتها العسـ.ـكرية تحذيراً صارماً بعدم خـ.ـرق وقف إطلاق النـ.ـار.

اقرأ أيضاً: تحت عنوان “لا ثقة ببشار الأسد” وكالة روسية تجري استطلاعاً شعبياً في سوريا وتنشر النتائج!

خارطة طريق جديدة لروسيا

وأردف الكاتب، أن بعض المعلقين يرون أن روسيا شرعت فعلاً بتغيير سياساتها ووضع خارطة طريق جديدة مع الغرب في سوريا.

وتعتمد الخطة الروسية على وضع “علي مملوك” بدلاً من الأسد على رأس النظام، مع رفع العقوبات والعزلة الدبلوماسية عن دمشق للبدء بعملية إعادة الإعمار.

مشيراً إلى أن مملوك، يعتبر صلب النظام، وهو القائم على رأس المفاوضات مع كل الأطراف، ومقرب من روسيا وإيران.

ومن أجل ذلك، فإن روسيا ربما تقدم أوراقاً “مغرية” بخصوص هذه الخطة للأطراف المهمة مثل الولايات المتحدة وأوروبا وإسرائيل والخليج.

وإحدى هذه الأوراق، بحسب الكاتب، هي “إيران”، لكن مع ذلك فإن هناك مصالح مشتركة بين روسيا وإيران لم تنته بعد.

لافتاً أن مواقف تركيا في إدلب، والولايات المتحدة شرق الفرات وحول حقول النفط، إضافة قانون قيصر، قد تجعل روسيا أكثر مرونة في سوريا.

اقرأ أيضاً: نظام الأسد يُعلق على التقارير الروسية التي انتقدت الأسد واتهمته بالفـ.ـساد

نظام الأسد لا ينفذ الإصلاحات

وتابع الكاتب، بأن روسيا لا تريد الاصطـ.ـدام مع الأطراف الفاعة في سوريا، سواء بشكل مباشر أو من خلال الوكلاء.

إنما تريد التحكم بمستوى معين من التـ.ـوتر مع أمريكا وتركيا، وهذا لا يحصل عسـ.ـكرياً فقط، وقد يكون التقدم السريع لعملية جنيف مريحاً لها.

وزاد تاشتكين، أن النظام لم يستطع القيام بالإصلاحات، بل على العكس، المناطق التي سيطر عليها نشأ فيها الصـ.ـراع مجدداً.

ومثال ذلك، ما يحصل في درعا من عمليات اغتيـ.ـال متتابعة لمسؤولين في قوات النظام، لأنه لم يتخذ خطوات نحو الاستقرار.

وإضافة لذلك، فإن نظام الأسد يعرقل المفاوضات الروسية مع ميليشيات “قسد” المدعومة من قبل الولايات المتحدة.

مدونة هادي العبد الله