طالبت الفنانة السورية “سوسن أبو عفار”، في لقاء إذاعي، بمنح الحرية للفنانين ليعبروا عن وجهة نظرهم في الدراما بعيداً عن سلطة الرقابة.
وقالت الممثلة السورية من أصول فلسطينية، إنها كانت ستلغى جهاز الرقابة في سوريا لو استطاعت ذلك، نظراً لرفضها الكثير من النصوص والأفكار.
وأوضحت أبو عفار أن الرقابة تمارس ضغطاً كبيراً، مشيرة إلى أن الخوف يمنع الكتاب من طرح أفكار جديدة في الدراما.
ولدى سؤالها من قبل المحاوِر عما ستفعل لو كانت تمتلك مليون ليرة، أجابت أبو عفار “أشتري كنزتين”، في إشارة إلى حال الليرة المتردي.
ما بعد مسلسل “دقيقة صمت”
يذكر أن تشدد الرقابة السورية على الاعمال الدرامية، قد ازداد بالفترة الأخيرة، بعد اللغط الذي أثاره مسلسل “دقيقة صمت” مؤخراً.
حيث سمحت سلطات النظام بدايةً بتصوير العمل في اللاذقية، السنة الفائتة، رغم خلفية كاتبه “سامر رضوان” المعارِضة.
إلا أن تصريحات رضوان، أثناء العرض، بأن هذا العمل مـ.ـواجهة بينه وبين السلطة، أصاب وزارة الإعلام والرقابة التابعة لها بمقتـ.ـل.
اقرأ أيضاً: فنانة موالية تشتكي الجوع وقلة العمل وتنشر ممارسات نقابة الفنانين ونقيبها
الأمر الذي دفعهم لإصدار بيان يدَّعون فيه أن حلقات المسلسل هُرِّبت إلى خارج سوريا قبل أن تراها الرقابة بعد التصوير!
واتهموا صناع العمل بـ”السرقة والاحتيال” وأنهم غيِّروا مجرى الأحداث في الثلث الاخير من العمل عما كان مكتوباً على الورق الذي تمت الموافقة عليه.
ثم أصدرت وزالة مالية النظام قراراً بالحجز على ممتلكات شركة “إيبلا” المنتجة للعمل والتي يملكها “عبد العزيز أرناؤوط”.
وإثر ذلك، رفضت الرقابة الكثير من النصوص، حتى لكتاب مقربين من النظام، مما جعل حالة التذمر تتصاعد عن الفنانين عموماً.