تخطى إلى المحتوى

المجلس الروسي للشؤون الدولية: هناك توافق أمريكي روسي إيراني تركي حول مصير بشار الأسد

رجَّح المجلس الروسي للشؤون الدولية بأن هناك توافقاً دولياً يضم كلاً من أمريكا وروسيا وتركيا وإيران على إزاحة بشار الأسد.

وأوضح المجلس في تحليل له عن السيناريو المستقبلي للأوضاع في سوريا أن يكون بديل الأسد حكومة انتقالية تشمل “النظام” و”المعارضة” و”قسد”.

وعرَّج تقرير المجلس على استطلاع للرأي في سوريا أجرته منظمة تطلق على نفسها “صندق حماية القيم الوطنية”.

لافتاً أن تقرير المنظة، ذات الصلة بالأجهزة الأمنية الروسية، ومكتب زعيم روسيا، بوتين، كانت خلاصته أن الشعب لا يريد الأسد.

خشـ.ـية روسيّة من سقوط النظام تلقائياً

وأوضح أن روسيا مؤخراً باتت أكثر جدية في تنحية الأسد لعدة أسباب، ليس فقط كون بقائه يثقل كاهل موسكو.

إنما لتحول النظام إلى نظام مؤسسات تديرها ميليشيات مأمورة خارجياً، حيث إنها تبتز حتى رأس النظام، ولا يملك السيطرة عليها.

وأضاف التقرير أن روسيا تخشى من انهيار النظام ذاتياً، نظراً لإفلاسه على مختلف الجوانب، وخاصة بسبب أزمة كورونا التي قد تدفعه نحو الهاوية.

اقرأ أيضاً: تقرير تركي: بوتين على وشك سحب البساط من تحت الأسد.. ويهيئ لخارطة جديدة في سوريا

وقد تكلّفت روسيا، وفقاً للتقرير، مقابل بقائه كلفة سياسية واقتصادية ثقيلة، تمثلت باستخدام الفيتو 12 لرفض قرارات ضد النظام.

مؤكداً أن جهود روسيا لإصلاح الجيـ.ـش باءت بالفشل، بسبب الفساد المستشري الهائل الذي حول النظام لشريك عاطل لا يقوم بأي دور.

فشل الأسد في إدارة مناطق المصالحات

وأردف التقرير أن موسكو -وعبر إظهار الأسد بطريقة مُهينة كاستدعائه بطائرة عسـ.ـكرية واستقباله كموظف عادي- أكدت أنها غير متمسكة بالأخير.

مشيراً إلى أن الأسد خيب أمل روسيا في إدارة مناطق المصالحات التي اعتبرتها موسكو خطوة استراتيجية مهمة نجحت في كسبها.

حيث إن هذه المناطق لم تُدَر بطريقة ناجعة بل بطريقة ميليشياوية بحتة، إضافة إلى أن الاضطـ.ـراب والفـ.ـوضى والخـ.ـوف يخيم عليها.

اقرأ أيضاً: صحيفة روسية تكشف أسباب غضب بوتين من بشار الأسد.. وعلاقته مع دولة عربية على الواجهة!

ونوَّه التقرير إلى أن روسيا متـ.ـوجسة من نفوذ أسماء الأخرس بعد أن تعاظمت قـ.ـوتها وغدت مركز ثقل حقيقي داخل النظام.

وخاصة أن امتلاك عائلة الأخرس للجنسية البريطانية قد يجعل موسكو تفقد كل مكاسبها في سوريا في غضون فترة وجيزة.

وأكد تقرير المجلس الروسي أن محصلة الصورة السياسية العامة توحي باستياء غير محدود من الأسد ونظامه.

حيث إن المقالات والتقارير الصحفية واستطلاعات الرأي لا تشير إلى شك روسيا حول قدرة الأسد على الاستمرار بحكم سوريا فحسب.

بل إن رأس النظام السوري يسير بروسيا خطوة بخطوة نحو السيناريو الأفغاني المؤرق لها.

مدونة هادي العبد الله