تخطى إلى المحتوى

كاتب تركي يدعو إلى نظام عالمي جديد يعتمد على القرآن كمرجع أساسي وتحـ.طيم أصنام الأفكار الحالية

دعا توران قشلاقجي الحركات الدينية إلى الابتعاد عن السعي وراء السلطة، والاهتمام بتأسيس نظام تفكير جديد يجمع بين الناس ولا يفرقهم.

وأضاف الكاتب التركي في مقال له، على صحيفة القدس العربي، أنه هناك ضرورة لهذا النظام الجديد، خاصة في هذه المرحلة التي وصل إليها العالم بسبب “كورونا”.

تحـ.طيم الأصنام أسوة بنبي الله إبراهيم

لافتاً أن البشرية تحتاج أن تستبدل بالفكر الذي يفرق الناس، فكراً جديداً يحطم المألوف، كما فعل سيدنا إبراهيم إذ حطَّم الأصنام.

واعتبر قشلاقجي أنه وجب وقت تطهُّر الحركات الدينية المتأثرة بافكار اليسار أو اليمين السائدة في القرن الماضي من الأدناس القديمة.

وعلَّل رؤيته هذه بأن هدف الجماعات كلها، المتطرفة والمعتدلة، هو الوصول للسلطة، أو عرقلة الأفكار الأخرى التي تحاول الوصول لها.

مؤكداً أن الأنبياء جميعاً لم يسعوا نحو السلطة، بل كانت فكرة الإسلام قائمة على ثورة لكسـ.ـر المألوف وهـ.ـدم الأفكار المتحجرة.

وهذا السر في رفض الرسول محمد عروض السلطة والأموال الكثيرة، حتى ولو قدموا له الشمس والقمر كما جاء في الحديث.

اقرأ أيضاً: إعلامي تركي يوجه خطاباً للأتراك بخصوص السوريين وتواجدهم في تركيا (فيديو)

فشل الحركات رغم بعض إنجازاتها

مشيراً إلى أن الحركات الجهـ.ـادية والكيانات السياسية التي نشأت بعد مرحلة الثمانينيات تحمل أمـ.ـراضاً موروثة من “اليمين” و”اليسار” دفعتها للفشل.

وبيِّن أن إنجازاتها الجزئية لا يمكن أن تغطي حالة الفشل لديها، ويتمثّل ذلك بتدمير المفاهيم الدينية وفقدان العديد من الشباب.

ويعتقد قشلاقجي أن التخلص من الحكام العسـ.ـكريين، عملاء الغرب، وكذلك القوى العالمية التي تفتك بالإنسان، لا يكون عبر السلطة.

إنما بواسطة شرارة فكر قوي يحامي عن الإنسان ويحطِّم الأصنام التي تحول بين الإنسان وربه، موضحاً أن القرآن وحياة النبي طافحة بالأمثلة على ذلك، وهذا ما يجب أن يفهمه المسلمون.

وشدد الكاتب التركي على أن الأحزاب الدينية يجب أن تستعمل اليوم خطاب “يا أيها المسلمون” بدلاً من “يا أعضاء جماعتي”.

بل أن تطرح رسالتها لكافة البشر بخطاب “يا أيها الناس”، لافتاً أن هذا الخطاب لا يعني وحدة الأديان أو وحدة المذاهب.

منوهاً إلى الحاجة لمفكرين مسلمين يدافعون عن حقوق كل الناس ويخاطبونهم باللغة التي يفهمونها، من اليابان إلى أمريكا اللاتينية.

مدونة هادي العبد الله

الوسوم: