تخطى إلى المحتوى

صحيفة سعودية: بشار الأسد أخطبوط ربط مفاصل الدولة به.. وهذا الحل الأرجح في سوريا

ناقشت صحيفة عكاظ السعودية، في مقال لها، مضمون الأخبار الرائجة مؤخراً حول إزاحة “بشار الأسد” عن سدة الرئاسة في سوريا.

واستبعدت الصحيفة أن يكون ثمة أهمية لكلام “إيدي كوهين” الذي تحدث عن أن خليفة الأسد سيكون المعارض “فهد المصري”.

علاقة متينة بين الأسد ومملوك

ثم ولج المقال في مناقشة الخيار الأكثر أهمية، بحسب وصفه، وهو استبدال مملوك بالأسد، لافتاً أن هذا السيناريو ليس جديداً.

وأوضح الكاتب أنه كلما كان هناك تحرك إقليمي حول سوريا تبرز إلى الواجهة أنباء عن استبعاد الأسد وإحلال مملوك محله.

مفسراً ذلك، بأن هناك من يريد جس النبض العلاقة بينهما، والتي توصف بالمتينة جداً -بحسب المقال- حيث كان لمملوك دور في مرحلة ما بعد انتهاء العمليات العسـ.ـكرية، إذ أشرف على “هندسة” الأجهزة الامنية السورية الجديدة.

وأضاف الكاتب أن حقيقة المشكلة بسوريا لا تتمثل بشخص “بشار الأسد” حتى تُحل باستبدل شخصية أخرى به.

مستدلاً بذلك على مطالب الثوار في البداية، حيث كانوا يركزون على تغيير منظومة سوريا البوليسية الأمنية أكثر من شخص الأسد.

اقرأ أيضاً: تحذير ورسالة إسرائيلة لبشار الأسد.. عليه الاختيار بين البقاء في الحكم أو إيران وحزب الله!

بشار الأسد.. المشكة والحل

وأضاف كاتب المقال، أن هناك تعقيداً كبيراً ينتاب الملف السوري، إذ إن الأسد هو المشكلة، وهو الحل في الآن ذاته.

أما كونه المشكلة، فلأنه وجه النظام السياسي والعسـ.ـكري الذي يَرجع إليه كل ما جرى في البلاد من قتـ.ـل وتدمير وتهجير.

وأما من حيث تركز الحل فيه، فهو ضبطه للطائفة التي تسيطر على مفاصل الدولة، من خلال رضوخه للضغوط الروسية والدولية.

منوهاً إلى أن الأسد أحكم ربط الطائفة المسيطرة على الحكم به، ولا يمكن أن تمر عملية الانتقال السياسي إلا عبر مصالح الطائفة، أي عبر الأسد.

وهذا السر وراء طلب المبعوث الأممي لسوريا “الأخضر الإبراهيمي” من الأسد أن يكون الملك الذي يشرف على انتقال سوريا السلس.

علي مملوك.. خيار بعيد

وتابع المقال، بأن ما سبق ذكره من معطيات لا يجعل شخصية “علي مملوك” جديرة لتكون بديلاً لرأس النظام الحالي.

فهو غير مؤهل على المستوى، التاريخي والطائفي، وعلى مستوى دعم مراكز القوى المالية الدمشقية المتحالفة مع النظام ليحل محل الأسد.

مشيراً إلى أن مملوك لا يستطيع أن يطرد إيران وميليشياتها الكبيرة من سوريا، ولا إنهاء كتائب رجال الأعمال المحيطين بالأسد (كتائب حسام القاطرجي) فضلاً عن “لعبة المال” التي يديرها الأسد عبر رجال أعمال معتمدين في بقائهم عليه.

وقال الكاتب إنه لا يمكن لشخصية من خارج “الطائفة العلوية” أن تكون في سدة القيادة السورية وتضمن مصالح ضباط الطائفة.

اقرأ: مبعوث الرئيس الأمريكي إلى سوريا يحـ.ـذر من اقتراب الأسد من إدلب

روسيا لا تفكر بإزالة الأسد

مؤكداً أن المشكلة لم تعد منحصرة بشخص الأسد، واليوم بعد دخول عدة دول على الصراع لم تعد إزاحته الحل الأمثل.

ولفت إلى أن روسيا ذاته لا يوجد في بالها هذا الخيار، موضحاً أن تخليها عن الأسد بعد تقدمه العسـ.ـكري يُفقدها مصداقيتها مع الحلفاء في الشرق الأوسط.

وختم المقال بأن “علي مملوك” وإن كان يحظى بقبول دولي إلا أنه ليس الشخص الذي ينهي الصـ.ـراع في سوريا.

ومن الصعب استبعاد الأسد بعد تجاوزه خطـ.ـر السقوط، ويتمثل الحل الأرجح حالياً في اللجنة الدستورية التي تشرف عليها روسيا.

منوهاً إلى أن انتقال الحكم من رجل أمني إلى رجل أمني آخر أمر لا يمكن تمريره على الشعب السوري.

فهذا الشعب السوري بعد أن لم يعد لديه ما يخسره، سيكون له دور في أي سيناريو مقبل في البلاد.

مدونة هادي العبد الله