تخطى إلى المحتوى

ابنة أحد مسؤولي الملف الكيماوي في سوريا تكشف ما أخفاه النظام حول إنهائه لوالدها وإغلاق قضيته نهائيهاً

أعادت “بتول إسبر” ابنة “عزيز إسبر” مسؤول مركز البحوث العلمية في مصياف، التابع للنظام السوري التذكير بمقتـ.ـل والدها، منتقدة تعامل نظام الأسد مع القضية.

وقالت إسبر، في منشور لها على فيسبوك، وفقاً لصحيفة “جسر”، إن الأخبار وردتهم بدايةً أن أباها قُتـ.ـل بسبب انفجـ.ـار سيارة صهريج، ثم عُدِّل الخبر وانطلق العزاء.

لم يعتِّب بيتنا أي مسؤول سوري!

مبيِّنة أن أحداً من مسؤولي النظام السوري لم يقدم لهم العزاء، بينما قام وفد إيراني رسمي بتقديم العزاء لعائلتهم.

وأبدت إسبر غضبها من عدم معرفتهم بطريقة مقتـ.ـل والدها، فضلاً عن امتناع نظام الأسد عن تسليمهم شيء من أغراضه الشخصية.

وأوضحت إسبر: “يأتي أحدهم ويقول لك: لقد انتشلناه من سيارته كما هو بثيابه ولحيته البيضاء لم يُصـ.ـبه أي أذى”.

وتابعة ابنة المسؤول السوري: “وآخر يقول ألم يَدَعوكم تروا يده، قدَمه، أي شيء منه ؟ وأحدهم يقول بأن الجـ.ثة كانت متهتّـ.كة”.

مؤكدة أنها لا يعلمون إلى الآن، أُين دفن أبوها، وكيف كان، إذ لم يره إلا أشخاص لا يرتبطون معه بصلة.

اقرأ: “جميل الحسن” يتبرأ من جـ.ـرائمه ويتهم بها بشار الأسد في رسالة سرية للخارج

تم عزلنا بالكامل عن الحـ.ـادثة

وأضافت: “لن تصدّقوا إن قلت لكم حتى أغراضه الشخصية التي كانت معه في الحادثة قد أُتلفت و تمّ التخلص منها”.

وزادت: نحن لم نرَ حتى أي تقرير عن جـ.ـريمة الاغتيـ.ـال، وعندما تُحاول أن تسأل للأسف لا تلقَ أية إجابة”.

ومضت بالقول: “حتى أننا بدأنا نشعر بالإحباط وكأننا قد تم عزلنا بالكامل عن وقائع الحـ.ـادث الأليم وعن تفاصيل التحقيق”.

وبيِّنت إسبر أن النظام لم يعتبر أباها (شهيـ.ـداً)، فضلاً عن أنهم كانوا “آخر من يعلم” حينما عزم النظام على تكريمه.

وفوق ذلك، لم يُذكر في تقرير التكريم، الذي جرى بدمشق، أي إشارة تدل على أنه متزوج ولديه ثلاثة أولاد، علاوة على منح درع التكريم لأخية رغم حضور العائلة.

يشار إلى أن تساؤلات إسبر حول طريقة مقتـ.ـل والدها، وكيفية تصرف النظام مع المسألة، قد تثير الجدل مجدداً، خاصة وأن بعض الآراء رجحت تصفيته من قبل النظام كونه أحد المسؤولين عن الملف الكيماوي في سوريا.

جدير بالتنويه أن النظام السوري، أعلن مقتـ.ـل “عزيز إسبر” يوم الخامس من آب 2018، بعد تفجيـ.ـر سيارته على طريق مصياف.

مدونة هادي العبد الله