تخطى إلى المحتوى

أحلاها مُر.. خيارات صعبة فُرضت على بشار الأسد للتعامل مع قضية رامي مخلوف

سلط معهد “الشرق الأوسط” الضوء على القضية الأبرز في سوريا في الآونة الاخيرة، وهي الخلاف بين نظام الأسد ورامي مخلوف.

وقال الموقع، الذي يقع مقره في “واشنطن”، إن إخراج مخلوف الخلاف إلى العلن، حصر رأس النظام السوري بين خيارات كـ.ـارثية.

وفوق ذلك، أنشأ انقساماً غير مسبوق في إطار الشارع الموالي، إذ حول النزاع الذي كان مُتحكَّماً به خلف الأبواب الموصدة إلى صـ.ـراع مفتوح على الصعيد الوطني، ليس له مثيل منذ صـ.ـراع الأخوين حافظ ورفعت الأسد عام 1984.

وفسر المعهد، سبب استهـ.ـداف النظام لـ”مخلوف”، لافتاً أنه غدا لاعباً خطيـ.ـراً له نفوذ كبير، وتهديـ.ـداً يلوح في الأفق، وهدفاً مربحاً.

اقرأ: موظف في “سيريتل”: الخـ.ـوف يكشف التغيرات التي طرأت عقب ظهور مخلوف.. وزلزال يضـ.رب أوصال الشركة!

خيارات أحلاهما مر

وأوضح أن الأسد أمام معضلة كبيرة تجاه قضية إنهاء مخلوف، إذ ما زال الأخير متمتعاً بدعم كبير داخل النظام.

وذلك نظراً لتأمين مخلوف عشرات آلاف فرص العمل للسوريين بواسطة شركاته المتعددة، فضلاً عن مشاريعه (الإنسانية) التي أنشأت وراءه المتعاطفين والموالين.

مبيناً أن المشكلة الكبيرة التي يواجهها الأسد تتمثل بأن إنهاء مخلوف دونما رحمة، يخـ.ـاطر بفقدان دعم مؤيديه -أي مؤيدي مخلوف-.

وقد يسهم هذا الإجراء في زيادة زعزعة استقرار البلاد، إذا لم تجري الأمور بحسب ما هو مخطط لها، بحسب المعهد.

بينما إذا تمكن الأسد من الانتصار على مخلوف في المعـ.ـركة، فربما يصنع ذلك تمـ.ـزقاً إضافياً في نسيج المجتمع السوري.

مشيراً إلى أن اعتقـ.ـاله لن يفكك هذه المعضلة، لأنه سيظل رمزاً لشخص يمكنه الدفاع عن نفسه والوقوف ضد بشار الأسد.

في حين أن إصـ.ـابته أو قتـ.ـله، من شأنها أن تحوله لرمز يُكرَّم، وقد يسبب هذا الخيار تشققات في جسد النظام لا يمكن إصلاحها.

يذكر أن “أحمد أديب أحمد” أستاذ الاقتصاد في جامعة تشرين، اعتبر “مخلوف” جزءاً من خطة ضغط على بشار الأسد لتقديم التنازلات.

اقرأ أيضاً: حفيد شيخ الطائفة العلوية يقدم معلومات لسبب ظهور رامي مخلوف: المسألة أكبر من أموال وضرائب

مدونة هادي العبد الله