أكد الكاتب المصري “عماد أديب” أن هناك ترتيبات حقيقية، على المستويين الإقليمي والدولي، حول الملف السوري، تستهـ.ـدف إزالة “بشار الأسد”.
وأضاف أديب، في المقال الذي نشرته صحيفة “الوطن” المقربة من نظام “السيسي”، أن هذه الصفقة المنتظرة تفرض السؤال الأصعب:
“هل ستكون التضحية بشخص الأسد وحلقته الضيقة، أم سيكون إعلان النهاية لما عرف بـ”العلوية السياسية”، التي تحكم سوريا على مدار نصف قرن؟”.
وأشار إلى أن مصير بشار الأسد، مرتبط بقرار من الضامنيين الرئيسين لنظام حكمه، وهم روسيا وإيران وإسرائيل.
مبيِّناً أن هؤلاء، قرروا بعد 8 سنوات من الحـ.ـرب الطاحنة، أن الأسد لا يناسب سوريا الجديدة، ومن الواجب رحيله.
اقرأ أيضاً: اتفاق بين أمريكا وروسيا وإسرائيل حول مستقبل سوريا ونظام الأسد
معطيات صفقة طرد الأسد
وأوضح أديب، أن مؤشرات هذه الصفقة تتمثل أولاً بتقرير إستراتيجي روسي يتحدث عن خطة روسية لإزالة الأسد، تم تسريبه عمداً.
وثانياً، وضع ألمانيا لميليشا “حزب الله” اللبناني على لائحة الإرهـ.ـاب لديها، وما يقتضيه هذا الوضع من إغلاق مقاره وتجميد حساباته.
لافتاً أن الاستخبارات الألمانية، قبل ذلك، كانت على صلة جيدة مع الحزب، وبينهما قنوات مفتوحة، عبر القناة السورية الألمانية.
أما المؤشر الثالث، فيتجسد بظهور رامي مخلوف العلني، وفتحه النـ.ـار على نظام الأسد، بعد أن طالبه الأخير بدفع الضرائب.
وحيال ما يمكن أن يفعله الأسد، توقع الكاتب المصري عدم استسلام رأس النظام وطبقته السياسية مع أجهزته الأمنية.
وذلك لأن: “السؤال ليس الرحيل أو عدم الرحيل، ولكن ما هو مصير عشرات آلاف كونوا جهازاً للحكم من الحكم الحديدي لمدة نصف قرن؟”.