تخطى إلى المحتوى

مركز أمريكي للدراسات يكشف عن خطة روسية فشلت في سوريا

أصدر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية “CSIS” تقريره السنوي المتعلق ببرنامج مشروع التهـ.ـديدات الدولية، وجاء تحت عنوان: “حـ.ـرب موسكو في سوريا”.

وبحسب “قناة الحرة” الأمريكية التي رصدت التقرير، فإن روسيا حققت أهدافها السياسية والعسـ.ـكرية القصيرة الأمد فقط في سوريا.

استراتيجية عدم الخسارة

وأشار التقرير إلى أن روسيا تعلمت دروساً من خلال تورطها في الحـ.ـرب السورية، أبرزها الإبقاء على تواجد عسـ.ـكري خفيف على الأرض.

حيث استخدمت سـ.ـلاح الجو، وخاصة الطائرات دون طيار، إلى جانب وحدات عسـ.ـكرية مدنية، جزء صغير منها تابع للقـ.ـوات الخاصة.

لافتاً إلى أن أهداف موسكو النهائية في سوريا غير واضحة، والمسار التكتيكي الذي سلكته يُظهر عدم رغبتها في دفع الأثمان.

وصرّح “براين كاتز” لموقع مركز “CSIS”، أن روسيا نجحت في إنقـ.ـاذ عناصرها البشرية، إلا أنها فشلت في الحـ.ـرب الأهلية.

وأكد كاتز، المحلل العسـ.ـكري السابق في وكالة الاستخبارات المركزية “CIA”، فشلَ موسكو في جعل المكاسب الحـ.ـربية غير قابلة للتبدل في المستقبل القريب.

إضافة إلى أن مصير الحملة العسـ.ـكرية الروسية في سوريا، وخاصة في إدلب، دخلت مرحلة التوقف التكتيكي نظراً للعوائق التي تعترضها.

اقرأ أيضاً: نهاية بشار مرتبطة بالكورونا.. خبراء روس يكشفون عن نوايا بوتين في سوريا

أزمة سياسية

وأوضحت الباحثة “شانون كولبرتسون”، التي عملت سابقاً في مجلس الأمن القومي الأمريكي، أن أجندة بوتين تختلف كثيراً عن أجندة الأسد.

مبينة أن الزعيم الروسي لا يولي أي اهتمام لما يدندن به الأسد دائماً حول استعادة كل شبر من الأراضي السورية.

ونوّهت كولبرتسون إلى أن بقاء الأسد من عدمه، غير ضروري لتحقيق أهداف موسكو داخل سوريا، وفي المنطقة عموماً.

وخاصة أن الإدارة الروسية تملك صداقات ومصالح مع إسرائيل، ومع تركيا، على الرغم من أن علاقتها مع تركيا غير جيدة.

فيما اعتبر الكولونيل “جايسون غريش” أن تعاون القـ.ـوات الروسية مع مجموعات إرهـ.ـابية مثل حزب الله يشكّل نقطة ضعف لها.

ورأى المسؤول السابق عن خليفة لخفض التوتـ.ـر بين قـ.ـوات التحالف الدولي والقـ.ـوت الروسية في سوريا، أن العلاقة بين روسيا وهذه المجموعات مؤقتة وحاليّة فقط، مشيراً إلى أن روسيا تدرك جيداً أن سمعة جيـ.ـشها على المحك بسبب العمل مع مجموعات مُتهمة دولياً بالإرهـ.ـاب.

مؤكداً أن التحدي الأكبر لروسيا الآن هو حسم مستقبل سوريا، بالأسد أو بدونه، حيث تراجع روسيا كل الخيارات في هذا الصدد.

مدونة هادي العبد الله