كشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني أن بريطانيا تقف وراء حملة “صرخة” التي يُقال إنها انطلقت بين صفوف العلويين.
وكانت حملة “صرخة” بدأت عام 2014، وتغيّر اسمها لاحقاً عام 2017 ليصبح “الوجع واحد”، وتهدف إلى منع ازدياد قتـ.ـلى العلويين في جيـ.ـش نظام الأسد.
مؤسسة “بيكتر” صنعت الحملة
وأفاد الموقع أن الحملة التي حصّلت دعماً في معظم أنحاء البلاد، كانت من صنع مؤسسة “بيكتر” الأمريكية لاستطلاعات الرأي.
موضحاً أن المؤسسة تعاقدت مع الحكومة البريطانية، وكانت تدير “صرخة” التي وصل عدد معجبي صفحتها على الفيسبوك إلى 100 ألفاً.
وأردف “ميدل إيست آي” اعتماداً على وثائق رسمية حصل عليها أن دور بريطانيا كان سرياً في دعم هذه الحملة.
حملة غير ذات فعالية
وصرّح أحد نشطاء الحملة: هناك ممول يدفع لك المال، ويخطط لإنهاء المشاكل الطائفية في بلدك ويساعد في رفع صوت المظلومين.
معتبراً -بحسب الموقع- أن هذا الدعم ليس سيئاً، ومبدياً ثقته بالحملة والأهداف التي ترنو إليها، بغض النظر عن مصدر التمويل.
لكن الناشط قال إن الحملة لم تكن ناجحة تماماً، مشيراً إلى أن الشخص الذي كان وسيلة التواصل مع العلويين، غادر إلى أوروبا بعد انتهاء الحملة.
وأورد الموقع البريطاني عدة معطيات تشير إلى أن الحملة لم يكن لها هذا التأثير أو الزخم في مناطق الساحل السوري.
اقرأ أيضاً: استطلاع أجرته باحثة إسرائيلية حول العلويين ” لسنا شبيحة والسنة متطرفون ولن يحكموا سوريا”
من مكاتب “بيكتر” في أمريكا
مضيفاً أن الوثائق الرسمية بيّنت أن الحملة كانت من ضمن خمسة برامج دعاية تديرها بريطانيا داخل سوريا في الوقت ذاته.
وكانت ميزانيتها من صندوق “الصراع والأمن والاستقرار” التابع للحكومة البريطانية تناهز 746 ألف دولار، بحسب الوثائق.
وختم التقرير الذي ترجمه موقع “ساست بوست” إلى أن حملة “صرخة” تأتي على خلاف المبادرات الدعائية الأخرى للحكومة البريطانية.
حيث كانت تلك المبادرات تعتمد غالباً على السوريين المقيمين داخل البلاد لتنفيذها، بينما “صرخة” كانت تدار على الأرجح من مكاتب مؤسسة “بيكتر” (المتعاقدة مع الحكومة البريطانية) في ولاية نيوجرسي الأمريكية.