تخطى إلى المحتوى

اجتماعات يعقدها ضباط روس مع وجهاء بعض المناطق لبحث سوريا ما بعد الأسد

نقل مصدر مطّلع لموقع “عربي بوست” مضمون الاجتماع الذي حصل مؤخراً بين ضباط روس، ووجهاء ورجال دين مسيحيين في مدينة “سقيلبية”.

وكان موقع “كلنا شركاء” قد كشف قبل أيام عن اجتماع بين قائد القـ.ـوات الروسية في سوريا مع الأعيان ورجال الدين المسيحيين في المدينة الواقعة غربي حماة.

النظام غائب عن الاجتماع

وأكد المصدر أن الاجتماع ناقش الوضع السوري من الجانبين الاقتصادي والسياسي، موضحاً أن نظام الأسد لم يكن له تمثيل في الاجتماع.

وأضاف أن ضباط روسيا طلبوا من الحضور إعطاء وجهة نظرهم في كيفية إدارة النظام للوضع السياسي الداخلي، والاقتصادي في سوريا، دون أن يخافوا من ملاحقة النظام لهم.

ودعا الضباطُ أعيانَ المسيحيين في الاجتماع إلى تقديم تصور لمستقبل النظام السياسي في سوريا، والذي يريده السوريون بمختلف طوائفهم وانتماءاتهم.

وذلك في حال اتفقت الأطراف الفاعلة في الملف السوري على خطة للإطاحة برأس النظام السوري، وفقاً للمصدر.

اقرأ أيضاً: زيارة قائد القـ.ـوات الروسية لقرى المسيحيين غرب حماة.. وتلميح لتغييرات قادمة في سوريا (صور)

ترتيب البيت الداخلي قبل إزاحة الأسد

وبيّن المصدر أنه فهم من خلال الاجتماع أنه هناك رغبة روسية في إزاحة الأسد، لكن ليس قبل ترتيب الوضع الداخلي.

إذ لا تريد روسيا أن يحصل انفلات أمني وانهيار في المؤسستين العسـ.ـكرية والأمنية، إضافة إلى تفكك داخلي على الصعيد الاجتماعي.

وفي سياق متصل، صرح “بكار حميدي ” للموقع ذاته أن هذا الاجتماع الذي عقده الروس مع المسيحيين ليس الاول من نوعه.

اجتماعات في مناطق أخرى

مشيراً إلى أن روسيا نظّمت ثلاث اجتماعات مماثلة من رموز من الطائفة الدرزية في السويداء، ووجهاء عشائر في درعا.

وأردف عضو “الهيئة السياسية في سوريا” أن غاية هذه الاجتماعات هو معرفة رأي السوريين في سياسات النظام الحالية.

وتابع، بحسب مصادره، أن الروس يريدون ترتيب الوضع الداخلي في سوريا، وتهيئة السوريين لمرحلة ما بعد الأسد، إن حصل ذلك.

خاصة أن الضباط الروس طلبوا من الأعيان في المناطق المختلفة تقديم شخصيات لتكون ممثلاً لطوائفهم ومكوناتهم.

لافتاً إلى أن الضباط قدّموا ضمانات لهذه الشخصيات بعدم ملاحقتها من قبل النظام، وأن تكون مرجعيتهم هي “قاعدة حميميم” الروسية.

مدونة هادي العبد الله