تخطى إلى المحتوى

إعلامي مقرب من نظام الأسد: النظام يعيش وضعاً خطـ.ـراً.. وخروجه من هذه الأزمة يستلزم “معـ.جزة”!

أكد الإعلامي اللبناني “سامي كليب” أن نظام الأسد يمرّ بمأزق صعب، ويعيش لحظات مفصلية لا يُحسد عليها.

موضحاً، خلال مقال عَنونه بـ“هل حانت ساعة الحقيقة في سوريا”، أنّ تجاوُز النظام لهذا الوضع الخطـ.ـر يتطلب “معجزة”.

حل سياسي يفرض تنازلات على الأسد

وأضاف كليب أن الزعيم الروسي “بوتين” يريد قدر الإمكان إنهاء العبء العسـ.ـكري، خصوصاً بعدما تبين له أن معركة إدلب مكلفة سياسياً وعسـ.ـكرياً.

لافتاً إلى أن هدف بوتين يتمثل بـ”التوصل إلى حل حدّده مراراً بأن يحفظ سيادة سوريا على كل أراضيها دون تقسيم”.

وتابع كليب أن هذ الحل: “يفرض على الأسد أن يقدم تنازلات في مسألتي الحكومة والبرلمان الذي يجب أن يضم معارضة”.

إضافة إلى: “حصول انتخابات رئاسية نزيهة مهما كانت نتائجها طالما أنها تعقب التسوية السياسية”، بحسب الإعلامي اللبناني.

اقرأ: بعد تسعة سنوات من التشبيح.. إعلامي موالٍ خلال برنامج الاتجاه المعاكس: فليسقط الأسد! (فيديو)

قانون قيصر وسياسة العصا والجزرة

وبيّن كليب أن “قانون قيصر” لن يستهـ.ـدف فقط نظام الأسد وروسيا وإيران، إنما كل دولة لها علاقات مع النظام، مثل لبنان والإمارات.

واستنتج من القانون أن أمريكا تفتح الباب لحل سياسي، وروسيا تريد الدخول من هذا الباب لوقف العقـ.ـوبات التي ستطالها أيضاً.

متابعاً أن الولايات المتحدّة تستخدم سياسة العصا والجزرة في هذا القانون لضمان الانتقال السياسي في سوريا وإنشاء حكومة جديدة.

وأردف كليب أن بوتين يحتاج أن يظهر للرئيس الأمريكي بعض المؤشرات على تنازلات -من خلال المفاوضات- في المرحلة المقبلة.

مستدركاً بأن روسيا لن تضحي بإنجازاتها في سوريا لصالح أمريكا أو أوروبا، بدليل شجبها للعقـ.ـوبات الأوروبية الجديدة على نظام الأسد.

صدمة إيجابية

وبيّن كليب، وفقاً لمسؤول أوروبي تحدث معه، أن الأسد بإمكانه إحداث ما أسماها بـ”الصدمة الإيجابية” من خلال اتخاذ بعض الخطوات.

وذلك مثل أن يقبل بأن تكون المفاوضات السورية مفتوحة، وأن تُتوّج بانتخابات تحت إشراف دولي، ليفوز وقتها من يستحق.

أو يلمّح الأسد إلى انتهاء قريب لدور إيران وحزب الله في سوريا، أو لا يمانع بالعودة إلى المفاوضات مع إسرائيل.

اقرأ أيضاً: كاتب تركي: موقف بوتين تغير تجاه الأسد وإيران في سوريا

وأشار الإعلامي اللبناني إلى أن هذه المرحلة العصيبة جداً تحتاج إلى كلام واضح من الأسد، وكلام أوضح من روسيا.

فهل ستبقى -يكمل كليب- روسيا متحدية الولايات المتحدة عبر رسم معالم نظام جديد في سوريا، أم ستلجأ للمفاوضات مع ترمب حتى لو أضعفت الأسد؟

وهل يقدر رأس النظام السوري على رفض الضغوطات الروسية إذا شعر بأنها تمسّ بعصب وجوهر نظامه أم لا؟

وختم مقدّم برنامج لعبة الأمم على قناة “الميادين” سابقاً: “الجوب يبدأ قريباً من خلال اللجنة الدستورية وما يسبقها ويتخللها من كلام”.

جدير بالتنويه أن الإعلامي “سامي كليب” مقرّب من نظام الأسد، وله شعبيه بين مؤيدي النظام، وكان يشتغل إلى وقت قريب قي قناة الميادين المموّلة من إيران.

مدونة هادي العبد الله