تخطى إلى المحتوى

خلافات ونزاع في قصر الأسد يكشف عنها الدكتور رياض حجاب رئيس وزراء سوريا الأسبق

علق “رياض حجاب” رئيس الوزراء السابق لدى نظام الأسد، على الصـ.ـراع المحتدم حالياً بين نظام الأسد ورامي مخلوف.

كاشفاً، في سلسلة تغريدات على موقع “تويتر”، عن أن هذا الصـ.ـراع يدل على تفكك الدائرة الضيقة المحيطة برأس النظام السوري.

كاذبان يتصـ.ـارعان على مصالح شخصية

وأوضح رئيس الوزراء السابق أن: “بشار يزاود على تطبيق الدستور والقانون ورامي يزاود على الفقراء، وكلاهما كاذب”.

مضيفاً: “ولو كانا صادقين لأعادا “سيرياتيل” إلى الشعب السوري، لأنها ملكية عامة للدولة وليست شركة خاصة بهما”.

ولفت إلى أن الأسد يملك الحصة الأكبر في شركات “شام القابضة” و”سيريتل” و”MTN” والأسواق الحرة، إلى جانب قطاعات أخرى.

وتابع حجاب: أحاط بشار الأسد ذمته المالية بقدر كبير من السرية، حيث كلف رامي مخلوف ووالدهم محمد بمهمة إدارة أمواله”.

وأردف: “وخصص لهم -أي لرامي وأبيه- الجزء الأكبر من عقود النفط التي كانت تذهب لحساباته الشخصية، ولحساب زوجته أسماء الأخرس”.

حيث إن الأخيرة كانت: “تتكسب من أموال الدولة وتدعم شخصيات فاسدة سلمتها إدارة “شام القابضة” بحسب رياض حجاب.

اقرأ: فيصل القاسم يطرح تفسيره للصراع بين الأسد ومخلوف: مؤامرة من الطرفين على جهة واحدة!

آل مخلوف واجهة لمصالح الأسد

وشدّد حجاب على أن بشار الأسد هو مصدر الفساد في سوريا فعندما اقترب موعد تحويل ملكية شركتي “سيرياتيل” و”إم تي إن” للدولة فاجأني بطلب تحويل عقودهما (BOT) إلى عقود إيجار مقابل 35 مليار ليرة سورية”.

وسبب ذلك أن رأس النظام: “كان يرغب بإبقائهما تحت سيطرة آل مخلوف الذين يمثلون واجهة لمصالحه الشخصية”.

مبيناً أن وزير المالية: “قدم تقريراً أكد فيه أن الدولة ستخسر حوالي خمسة مليارات دولار إذا تم تحويل الشركتين إلى عقود إيجار”.

انفراط الحاشية

وقال حجاب إن: “الخلاف القائم يعكس تفكك الدائرة الضيقة المحيطة ببشار الأسد، فقد عبر لي مقربون من القصر عن امتعاضهم من سطوة آل مخلوف على بشار الأسد ودعمه لهم لوضع أيديهم على مفاصل الاقتصاد السوري برمته، وإخراجهم الجزء الأكبر من ثروتهم للخارج لحمايتها”.

مؤكداً أن: “رامي هو مجرد واجهة لمجموعة من المتأثرين بالإجراءات الأخيرة، أبرزهم خال بشار الأسد محمد مخلوف وابنه الآخر حافظ”.

إضافة للواء لعدنان مخلوف قائد الحرس الجمهوري الأسبق، وعدد من رجالات القصر المسيطرين على الأجهزة الأمنية والعسـ.ـكرية ومفاصل الاقتصاد السوري لفترة طويلة.

وأوضح رئيس الوزراء المنشق عن النظام عام 2012، أن صـ.ـراع أسماء الأسد ورامي مخلوف ليس الوحيد الدائر في أروقة النظام.

حيث إن: “هنالك صـ.ـراع آخر في الكواليس بين أسماء، وبين ماهر الأسد وزوجته منال جدعان”. وفقاً لحجاب.

إلى جانب وجود صراع في الخفاء بين: “رجال الأعمال المحسوبين على آل الأسد، وآل مخلوف، وآل شاليش، ما يفسر إجراءات الاعتقال والحجر ومنع السفر”.

اقرأ أيضاً: صحيفة سعودية تكشف ما يحدث وراء الكواليس في عائلة الأسد عقب الأوضاع الأخيرة

مدونة هادي العبد الله