تخطى إلى المحتوى

باحثان سوريان يكشفان عن تغيير جذري قادم في سوريا وبنية نظام الأسد

عُقِدت ندوة حوارية عبر “دائرة تلفزيونية مغلقة” بين باحثين سوريين، أجمعوا فيها على حدوث تغيير جذري في بنية نظام الأسد.

ونَظّمَ الحوار مركز “عمر ان” الغير الحكومي في ولاية اسطنبول التركية.

أكّدَ الباحثون أنَّ التغيير هو ما دفع الأسد لمواجهة رجل المال لديه “رامي مخلوف”، بشكل علني لم يسبق وأن حدث.

حيث نَشَـ.ـبَ خلاف بين مخلوف وبشار الأسد، حول مليارات تطلبها حكومة الأسد من شركاته.

اقرأ أيضاً: الرئيس الألماني يوجه رسالة خاصة للمسلمين عقب ما قاموا به في ألمانيا

وفي الحديث عن البعد الإقتصادي للخلاف، أفاد “أسامة القاضي” المستشار الإقتصادي الدولي: أن مخلوف هو الصندوق الأسود لمنظومة الفسـ.ـاد المالي للنظام.

وأكد المستشار أن صـ.راع الأسد مع مخلوف صعب لأنه متمركز بشكل عنقودي داخل النظام السوري.

وقال: المُشاهد يظن أن سبب المواجهة هي شركة “سيريتل”، ولكن من المؤكد أن المستـ.ـهدف هو رامي مخلوف.

وأردف: ليس فقط مخلوف بل و120 من رجال الأعمال، 70% منهم الأكثر فعالية في ما تبقى من الإقتصاد السوري.

وأشار القاضي أنَّ النظام، أصدر عدة قوانين منذ عام 2000، لتقوية الشركات القابضة، فمن غير الممكن القضاء على مخلوف بجرة قلم، بحسب قوله.

كما أضاف: من الواضح أنَّ هناك تحولاً في البنية الإقتصادية، وتغيراً بأوضاع البلاد بإرادة دولية أو روسية.

ونوّهَ إلى أنَّ هذا التغيير، قد يشمل أن تكون سوريا بلا “بشار الأسد”.

وأردف: ربما نسمع قريباً عن دخول شركة هواتف نقَالة روسية في سوريا بديلاً لـ”سيريتل”، أعتقد أنَّ هناك تأميم روسي للثروات في سوريا.

عقلية السلطة لا تؤمن بمبدأ المحاسبة

وبدوره، تناول “ساشا العلو” الباحث في المركز، البعد السياسي للخلاف، وقالَ: إن عقلية السلطة لا تؤمن بمبدأ المحاسبة.

وأكملَ: كان صعود مخلوف جزء من مرحلة تحول في بنية النظام، فإن محاولات إزاحته، هي محاولة للنظام بأن يحدث تحولاً ضمن سياقات معقدة للملف السوري، بظروف داخلية وخارجية.

وبين أنَّ الظروف الداخلية تتمثل بتراجع العمليات العسكرية وتغير أولويات النظام، إضافة للأزمات الاقتصادية التي يواجهها.

وشدد على أنَّ الظروف الخارجية، تتجلى في ازدياد وتيرة العقـ.ـوبات الاقتصادية الدولية على النظام.

وبدوره، الباحث في المركز “أيمن الدسوقي”، قال إنَّ النظام بحاجة لإيرادات مالية، والاستحواذ على أموال من النخب الاقتصادية، وهو ما حصل وكانت طريقة سهلة، إلا أن الأمر كان مختلفا مع مخلوف لأنه يخفي أمواله خارج البلاد.

وأردف: نجح مخلوف بنقل الصـ.ـراع للعلن، ما أدى لانقسام الطائفة العلوية.

مؤكداً أن المرحلة الحالية هي مرحلة تكـ.ـسير العظام، وقد يلجأ النظام لتصفية “رامي مخلوف”

مدونة هادي العبد لله