تخطى إلى المحتوى

الطلاب في الشمال السوري يتابعون تعليمهم بطريقة جديدة

ركّز تقرير صحفي لموقع “عنب بلدي” على معاناة الطلاب في الشمال السوري في ظل الخـ.ـوف من انتشار فيروس كورونا، موضحاً أن تدابير الحد من انتشار الفيروس أضافت عبئاً جديداً على كاهل الطلاب، الذين يعانون أصلاً من مشاكل في العملية التعليمية.

ورغم أن “مديرية التربية” في إدلب حاولت أن تُبقي الطلبة في الجو الدراسي، حين قررت أن يُستكمل التعليم عن بعد.

إلا أن عدم تمكن العديد من الأهالي من تأمين باقات الإنترنت لأولادهم، صعّب المهمة على الطلاب وعلى المعنيّين بأمر التعليم.

جهود من المنظمات الإنسانية

وتبذل بعض المنظمات الإنسانية جهدها في تأمين مستلزمات “التعليم عن بعد” للطلاب، وذلك مثل منظمة “حراس الطفولة”.

حيث أفادت “ليلى حسو” مديرة قسم التواصل في المنظمة أنها مع منظمات أخرى تعمل في نفس المشروع يصلون إلى حوالي 60% من إجمالي الأطفال في المنطقة.

مع التنويه أن أعداد الطلاب في المنطقة، وفقاً لقسم الرصد في مديرية التربية في إحصائيات عام 2019، تبلغ 513.604 طالباً.

مجموعات عبر الواتساب

وعن آلية تلقي الدروس، أوضح “مجدي باش إمام” مدير البرامج في منظمة “حراس الطفولة” أن المواد الأساسية تُرفع دروسها على مجموعات “واتساب”.

وأضاف أن كل مجموعة تختص بمادة، مثل الرياضيات واللغة العربية والعلوم واللغة الإنجليزية، مبيناً أن المجموعات بمثابة الصفوف بالنسبة للطلاب.

وإلى جانب ذلك، هناك منصة تعليمية “أونلاين” يستطيع الأهالي -الذين لا يقدرون على متابعة المجموعات أو لديهم ضعف في الإنترنت- أن يستفيدوا منها في أي وقت.

اقرأ أيضاً: مبادرة هادفة من معلمين سوريين في تركيا لمساعدة الطلبة السوريين في المدارس التركية

صعوبات مختلفة

وأشار مدير البرامج في المنظمة إلى أن هناك صعوبات أمام العملية التعليمية، أولها عدم توفر الإنترنت عند جميع الأهالي.

وثانيها، عدم مناسبة المواد التي تنشر عبر المجموعات مع الأطفال من ذوي الإعاقة أو الذين لديهم صعوبات تعليمية.

وثالثها، وجود فئة من الطلاب لا يمكن الوصول إليها عبر الإنترنت، ومع ذلك لديها احتياجات خاصة، بحسب باش إمام.

وسائل لتجاوز العراقيل

لافتاً إلى أن المنظمة تحاول كسر هذه الصعوبات الثلاث بواسطة وسائل مختلفة، سعياً لعدم انقطاع كافة الطلاب عن التعليم.

وأكد باش إمام، أن المنظمة تمنح حقائب “تعلم ذاتي” تشتمل أحياناً على بطاقات إنترنت، للشريحة التي ليست لديها القدرة على استخدام الإنترنت.

منوهاً إلى أن الحقائب تضم -إذا كان الطلاب بوضع أسوأ- مواد ورقية من تمارين وكتب ودليل خاص بالتعلم الذاتي.

حيث تمكّن هذه المواد الأهالي من الارتقاء بأطفالهم عبر تنفيذ هذه الأنشطة، ولو كانت متابعة المدرّس أقل عما هو معتاد.

مدونة هادي العبد الله