تخطى إلى المحتوى

خبير في الشأن الروسي يفسّر تعيين بوتين ممثلاً خاصاً له في سوريا

فتح تعيين روسيا لسفيرها في سوريا “ألكسندر يفيموف”، الاثنين 25 من أيار، ممثلاً خاصاً للرئيس الروسي “بوتين” لتطوير العلاقات مع روسيا باباً من الأسئلة.

وتتمحور هذه الأسئلة حول هدف روسيا من “ترقية” سفيرها، هل هو لتعزيز نفوذ موسكو في سوريا؟ أم هو لأهداف أخرى؟

إجراء طبيعي

وصرّح الخبير في الشأن الروسي “نصر اليوسف” بأن هذا الإجراء طبيعي، كون المنصب موجود في روسيا منذ وقت الزعيم “يلتسن”.

لكن اليوسف لفت في تصريحات لموقع “عنب بلدي” إلى أن المبعوث الخاص يتمتع بصلاحيات وقدرة أكبر على التصرف.

وبيان ذلك أن “يفيموف” حين كان “سفيراً فوق العادة” في سوريا، فإنه يتلقى التعليمات من إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التابعة للخارجية الروسية.

وأضاف اليوسف أن تواصله -أي تواصل يفيموف وقتئذ- مع الجهات الرسمية يمرّ حصراً عبر قناة وزارة خارجية النظام.

اقرأ أيضاً: رسمياً وبقرار رئاسي من بوتين بشار الأسد طرطور وسوريا تحت الانتداب الروسي

إطلاق يد السفير في التصرف

موضحاً أن منصب الممثل الخاص للرئيس الروسي يُطلق يد “يفيموف” ويمكّنه من التواصل مع الرئيس الروسي بشكل مباشر بعض الأحيان.

إلى جانب أن السفير يستطيع بذلك أن يتواصل مع رأس النظام بشكل مباشر، دورن المرور عبر الخارجية، وهذا يساعده في حل كثير من القضايا.

أهداف الخطوة الروسية

أما عن هدف هذه الخطوة الروسية، رجّح اليوسف بأنها رد على ما أُشيع مؤخراً حول تخلّي موسكو عن الأسد واستعدادها لبيعه، إذ تؤكد بهذا التعيين بطلان هذه الأقاويل.

ووضع اليوسف احتمالاً ثانياً (غير مرجّح) للتعيين، يتمثّل بتوفير الاتصال السريع والمباشر للسفير الروسي مع الرئيس لنقل بلاغ معين للأسد.

وذلك إذا توصلت روسيا إلى اتفاق حول مصيره، بحيث تكون عملية الإبلاغ سريعة ولا تمر عبر القنوات الإدارية المتسلسلة.

يشار إلى أن كثيراً من المعارضين قرأوا هذه الخطوة الروسية على أنها إمعان في ترسيخ النفوذ الروسي، وتحجيم لبشار الأسد.

مدونة هادي العبد الله