تخطى إلى المحتوى

روسيا في أخـ.طر مأزق يمر عليها في سوريا منذ 9 سنوات

أكدت دراسة أمريكية أصدرها معهد بحوث “جيمس تاون” والذي يتخذ من العاصمة واشنطن مقراً له.

أن السياسة الروسية في سوريا باتت عُرضة للخــ.طر أكثر من أي وقت مضى، بسبب الكلفة المرتفعة لتدخُّلها وغياب أي رؤية للحل.

وأوضحت الدراسة أن الخيار الأصعب لروسيا على الصعيد الخارجي بدأ يتشكل في سوريا.

حيث إن مخـ.ـاطر تدخُّلها هناك أعلى بكثير من أي مكان آخر خاصة مع تعقيد حالة موازين القوى.

وأشارت إلى أن الاتفاق مع تركيا بشأن وقف إطلاق النار في محافظة إدلب ما زال سارياً.

والدوريات المشتركة تقوم بجولات منتظمة على طول الطريق السريع “M4″، معتبرة أن هذا لا يعني تأجيل الحل العسكري -والذي تم التخطيط له مطولاً- إلى أجل غير مسمى.

وأضافت الدراسة أن “عملية السلام” في أستانا متوقفة بسبب وباء “كورونا”.

وليس أمام وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران إلا انتظار وقت يسمح فيه الوباء بانعقاد القمة المقبلة.

وشددت على أن موسكو لا تمتلك الكلفة المادية لإعادة إعمار سوريا بعد الحرب.

ولا يمكنها الاعتماد على إيران لمواصلة دعم الميليشيات المختلفة على الأرض.

مؤكدة أن “هذا سيُبقِي نظام الأسد مفلساً وعرضة للانهيار المفاجئ إلا أن موسكو عالقة به وهي تزداد غضباً من عدم رؤية أي حل”.

وأردفت: “لقد سئم الروس من هذه المشاركة الباهظة الثمن لكن كبار الضباط بقيادة وزير الدفاع سيرجي شويغو.

سيصمّون آذانهم عن أي رأي بالتراجع، “شويغو” هو السياسي الوحيد في روسيا -إلى جانب بوتين- الذي يملك حوله حاشية تقدِّسه، وقد أخذ دوراً في تحديد المسار في سوريا أكثر من دور القائد العام”.

تجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد تعرض خلال الأيام القليلة الماضية لسيل من الانتقادات من قِبل وسائل الإعلام الروسية الرسمية.

وسط حديث عن وجود رغبة لدى موسكو بالتخلي عنه مقابل أي صفقة دولية تحفظ مصالحها.

ترجمة موقع نداء سوريا
مدونة هادي العبد الله