تخطى إلى المحتوى

هل ستتخلى موسكو عن الأسد بوتين ضاق ذرعاً من بشار!

طرحت “جريدة زمان الوصل” اسئلة على موقعها الخاص أولها: هل يريد فلاديمير بوتين تسوية الوضع في سوريا بأي ثمن؟.

وتابعت: حتى لو كان ذلك يعني التخلص من بشار الأسد؟ أم أنها مجرد سيناريوهات لمواجهة ملف متعثر؟.

وجاء في المقال: بات من الواضح أن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، بدأ فعلاً يضيق ذرعاً بالأثمان الباهظة التي دفعتها بلاده في سوريا.

وخاصة بعد الخسائر الكبيرة لروسيا، في ظل انهيار أسعار النفط، ومواجهة فيروس كورونا المستجد في بلاده.

ما بات يحتم على بوتين إنسحابه، بأقل الخسائر الممكنة “معلناً النصر”، مع الحفاظ على المكتسبات الروسية في سوريا وزيادتها.

اقرأ أيضاً: الكشف عن هوية الضابط الآمر بنبش قبر الخليفة الأموي “عمر بن عبد العزيز

وأكملت زمان الوصل: هذا ما يبشرنا بإمكانية ضغطه على الأسد، لإبداء المرونة الكافية من أجل الوصول إلى تسوية سياسية نهائية.

مردفةً: في ذات الوقت تتعالى أصوات السياسيين الروس المقربين من بوتين، بضرورة التخلص مما أسموه “الصداع السوري”.

وفي ذات الوقت: يحاول بوتين إرضاء الشارع الروسي المستاء من حـ.ـربه في سوريا، فالرجل يجد نفسه محاصراً بين أمرين، غضب شارعه ومؤيديه، وعناد “بشار الأسد” بعدم التنازل عن أي من صلاحياته، وما يزيد الطين بله عدم وجود بديل مناسب للأسد يرضي جميع الأطراف المحلية والدولية.

وأكدت الجريدة أن بوتين يرى نفسه منقذاً للنظام السوري، فلولا تدخله عام 2015 لكان سقط الأخير بشهور قليلة.

لكن التدخل الروسي قلب الموازين على الأرض، واستطاع أن يعيد للأسد الكثير مما خسره من أراض خرجت عن سيطرته، بحسب جريدة زمان الوصل.

كما أكدت على أن بوتين يرى أنه من واجب الأسد، أن يكون طوع بنان بوتين فيما يقرر.

وتابعت: لكن المحادثات التي جهدت روسيا كي تبدأ في جنيف نهاية العام المنصرم، لإعادة صياغة الدستور السوري.

وأردفت: سرعان ما وصلت إلى طريق مسدود عندما قام نظام دمشق بإفسادها متعمداً.

وأكملت الجريدة: ما جعل أوراق الأسد تتناقص عند بوتين، فطوال السنوات الماضية، مارست روسيا ضغوطاً عليه خلف الكواليس، للموافقة على تقديم بعض التنازلات السياسية الرمزية، على الأقل لكسب تأييد الأمم المتحدة وإعادة انتخابه المتوقعة في عام 2021، ولكن هذه الضغوط لم تنفع، وبالطبع لا أقصد أن روسيا كانت إيجابية تجاه الثورة السورية، ولكن كل هذه المناورات لخدمة مصالحها المكتسبة في سوريا، والحفاظ عليها ليس أكثر، فالخطر الكبير بالنسبة لروسيا أن يتغير النظام بغير إرادتها فتخسر ما حصلت عليه من عقود واتفاقيات بعد كل ما أنفقته في دعم الأسد.

نظام الأسد مرفوض حتى من روسيا

وجاء في التقرير: قد لا يقولها بوتين صراحةً بأنه ضاق ذرعاً بالأسد، لكن المقربين منه باتوا أكثر وضوحاً وصراحةً، بانتقاد رئيس النظام السوري وسياساته، ووصفها بأنها تحتاج إلى “نهج بعيد النظر ومرن” من أجل إنهاء الصراع، وخير دليل على ذلك تصريح “الكسندر اكسينيونوك”، الدبلوماسي الروسي السابق ونائب لرئيس مجلس الشؤون الدولية: “إذا رفض الأسد قبول دستور جديد، فإن النظام السوري سيعرض نفسه لخطر كبير”، ومن وجهة نظري فإن هكذا تصريحات في دولة مثل روسيا لا يمكن النطق بها دون موافقة بوتين شخصياً، أو بضوء أخضر منه على أقل تقدير.

وشددت على أنه لا يزال من المبكر الجزم بنية روسيا التخلي عن الأسد، لعدم وجود حليف مناسب لهم في سوريا.

وذكّرت الجريدة بمقولة “ايرينا زفيياجيلسكايا”، خبيرة شؤون الشرق الأوسط في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية.

حيث قالت زفيياجيلسكايا:”موسكو تمتلك منشأة بحرية وقاعدة جوية في سوريا، وقد أرسلت شرطة عسكرية لتسيير دوريات في المناطق التي كان يسيطر عليها المسـ.ـلحون من قبل وفي وصلات الطرق الرئيسية، ولكنها ستخاطر بالكثير إذا حاولت الإطـ.ـاحة بالأسد”.

وأكد كاتب التقرير أن مثل هذه التصريحات تعزز الرأي بأن موسكو سوف تتخلى قريباً عن الأسد.

وتابع: اليوم مثلاً يأمر بوتين وزارتي الدفاع والخارجية، بإجراء محادثات مع الحكومة السورية لتوسيع النفوذ الروسي البحري في سوريا.

ويأمر بتسليم العسكريين الروس منشآت إضافية وتوسيع نفوذهم في سوريا.

واختتم التقرير بسؤال آخر: هل ستصل موسكو قريباً إلى القرار الذي ينقذها من المزيد من الخسارات في سوريا، وينقذ معها السوريون من سـ.ـفاح دمشق؟.

مدونة هادي العبد لله