تخطى إلى المحتوى

وكالة تركية تسلط الضوء على امرأة سورية تعمل في صناعة البلوك لتؤمن قوت أطفالها (فيديو)

أضاءت وكالة “الأناضول” التركية على معاناة إحدى السيدات السوريات التي اضطُرت للعمل في إحدى المهن الشاقة من أجل إعالة أبنائها.

وتعمل “أم يوسف”، وهي نازحة من بلدة “كفرنبودة” شمال حماة، في صناعة البلوك برفقة أولادها الاثنين وإخوتها الأربعة.

وقالت أم يوسف التي فقدت زوجها أثناء قصـ.ـف النظام وروسيا على منطقتها: “أستيقظ كل يوم مع صوت الأذان، أصلي وأتناول الإفطار، اثنان من أولادي يستيقظان معي لمساعدتي في العمل، فيما الباقي يكملون النوم، ونتقاسم ربحنا اليومي مع أخي”.

وأوضحت أنها تكسب ما بين 1000 و1200 ل.س يومياً (أقل من دولار)، منوهة إلى أن هذا المبلغ غير كافٍ في الغالب.

رعاية الأطفال أولى

وتريد أم يوسف أن تلبّي رغبة أطفالها، حيث يطلبون من أمّهم أن تطعمهم طعاماً فيه لحم، ولو لمرة واحد أسبوعياً.

وأشارت النازحة السورية التي تلقى احتراماً من كل سكان المخيم إلى أنها حدّدت لأطفالها يوم السبت من كل أسبوع للذهاب إلى البقالية وشراء ما يحبّون.

مؤكدة أن رعاية أطفالها أهم بكثير من حنينها إلى بلدتها “كفرنبودة” في ريف حماة، والتي نزحت منها قبل عام.

اقرأ أيضاً: منسقو الاستجابة يبيّن أوضاع النازحين في مناطق الشمال السوري ويقدّر نسبة العائدين إلى المناطق الآمنة “نسبياً”

معاناة النزوح

وتقطن أم يوسف حالياً مع أطفالها الستة في إحدى الخيام في مخيّم “أطمة”، لافتةً إلى أنها عانت قبل الاستقرار فيها.

وتروي السيدة السورية ذلك: “كان الجو حاراً للغاية، لم أكن أعرف أين سأذهب مع أطفالي الـ6، وصلنا إلى الخط الحدودي.

وتابعت: “لم يكن لدينا خيمة، حاولنا حماية أنفسنا من الحر عبر إسناد ظهورنا على أحد الجدران، لم يكن لدينا مكان يؤوينا، إلى أن حصلنا على خيمة أعطتنا إياها إحدى محبّات فعل الخير”.

وتأمل أم يوسف ألا يستمر وضعها الحالي طويلاً، راجيةً أن تنتهي الحـ.ـرب لتعود مرة أخرى إلى رحاب بلدتها وبيتها الأساسي.

مدونة هادي العبد الله