أوضحت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية أن الانتخابات الأمريكية القادمة ستحدّد مصير رأس النظام السوري “بشار الأسد”.
ولفتت المجلة إلى أن نظام الأسد سيتضرّر بشكل غير مباشر إذا اتُخذت إجراءات شديدة ضد إيران من قبل الولايات المتحدة.
موضحة أن التأثيرات الاقتصادية التي خلّفتها سنوات الحـ.ـرب أضعفت نظام الأسد، بل باتت تهدّد بموجة جديدة من الاضطرابات في سوريا.
أزمة إيران الاقتصادية وتأثيرها على النظام
وبيّنت أن النظام مجبر في الوقت الحالي على الاعتماد على الموارد المحدودة في ظل سوء الأوضاع الاقتصادية في إيران.
مشيرة إلى أن العقوبات الاقتصادية التي فرضها الرئيس الأمريكي على إيران، أجبرت النظام الإيراني على البحث عن الموارد المحدودة، وتركت النظام يواجه أزمته الاقتصادية وحيداً.
وأضافت المجلة أن العقوبات الأمريكية الصارمة على نظام الأسد، أسهمت في تدمير الاقتصاد السوري واعتماد النظام بشكل أكبر على إيران لدعم الاقتصاد.
وأردفت أن السياسة المتشابهة للرئيسين الأمريكيين الأخيرين “باراك أوباما” و”دونالد ترامب” كان لها التأثير الأكبر على الاقتصاد في سوريا.
اقرأ أيضاً: المركز الأمريكي لدراسات الشرق الأوسط: قيصر سيقسّم سوريا إلى منطقتين.. ووضع مناطق الأسد مرشّح للانفجـ.ـار!
قرار ترامب خلط الأوراق مجدداً
مشيرة إلى أن الدعم الإيراني لنظام الأسد كان العنصر الحاسم في بقائه، لكن قرار ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران وإعادة فرض العقوبات عليها عام 2018 قلب المعطيات من جديد.
إذ قالت -عقب القرار- وكالة أنباء مقرّبة من النظام إن الخط الائتماني الإيراني تأثر بشدة وتسبّب في انهيار قطاع النفط.
وتابعت المجلة بأن انهيار هذا القطاع الذي تعتمد عليه إيران بشدّة أدخل في نفق الازمة الاقتصادية وأجبر نظام الأسد على فرض إجراءات تقشّفية في البلاد بعد ذلك.
جدير بالإشارة أن نظام الأسد يعاني من أزمة اقتصادية خانقة، وستشتدّ هذه الأزمة مع تطبيق قانون قيصر في الأيام المقبلة.
حيث أكدت تقارير متعددة أن هذه الأزمة ستهدم السيطرة التي لهث النظام إلى تحقيقها عبر احتلال المناطق الثائرة ضده وإبـ.ـادتها.