قال د. مأمون سيد عيسى إن المؤشرات تدل على وجود اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا للاستغناء عن “بشار الأسد”.
وأضاف عيسى في تصريحات لمنصة “SY24” أن الخلاف بين الدولتين الكبريين يدور حول كيفية بناء المرحلة وشكل الدولة القادمة.
موضحاً أن روسيا تريد دولة مركزية في سوريا (تنحصر فيها السلطات بيد الحكومة في دمشق)، بينما أمريكا تريدها لا مركزية.
معطيات نهاية المرحلة
واستدل سيد عيسى على كلامه بعدة مؤشرات دولية ومحلية تؤكد على أن مرحلة رأس النظام قد شارفت على الانتهاء.
ومن هذه المؤشرات، تصريحات المبعوث الأمريكي لسوريا “جيمس جيفري” مؤخراً حول اتصالات بلاده مع روسيا لإقناعها بالحل في سوريا من دون الأسد عن طريق الوسائل الدبلوماسية.
إضافة لرسائل روسيا الإعلامية للأسد، والمظاهرات التي اندلعت مؤخراً بمناطق النظام، إلى جانب الخلاف بين الأسد ورامي مخلوف، وبدء انهيار الاقتصاد والعملة السورية.
اقرأ أيضاً: نصر الحريري: بشار الأسد انتهى وسيسقط في هذا الوقت
تغيير هادئ دونما فوضى
وتابع المحلل السياسي أن هناك رغبة بالمحافظة على هيكلية النظام القديم ريثما يتم الدخول في المرحلة الانتقالية.
وذلك لأن الولايات المتحدة لا تريد تكرار تجرية “العراق” والفوضى التي رافقت تغيير الحكم، منوهاً إلى أن: “ملف الوجود الإيراني هو إحدى العقبات الرئيسية أيضاً والتي لن تزال إلا بالقوة، لذلك نتوقع ضربات واسعة قادمة في لبنان وسوريا”.
وشدّد سيد عيسى في نهاية كلامه على ضرورة تحرك كافة المعارضة السورية لاستغلال المتغيرات التي تشهدها الساحة حالياً.
بحيث تعمل على طرح مشاريع سياسية حقيقية في سياق المشروع الثوري، تتمثل ببناء دولة الحرية والكرامة والعدالة والديمقراطية.