ما لبث سعر الليرة السورية أن ارتفع نسبياً في الأيام الخمسة الأخيرة، حتى عاود السقوط مجدداً، أمس الاثنين، واليوم الثلاثاء.
وسجّلت الليرة السورية، اليوم الثلاثاء، سعر 2825 أمام الدولار في العاصمة دمشق، في حين سجّلت سعر 2725 في حلب.
أما في محافظة إدلب فقد كان سعرها أكثر انخفاضاً بواقع 3200، ويُعتبر سعرها في الجنوب السوري هو الأفضل حيث سجلت سعر 2600.
استجرار كميات من لبنان
وتعليقاً على هذا الأمر، قال الخبير الاقتصادي السوري “عبد الرحمن أنيس” لصحيفة “المدن” اللبنانية، إن تعافي الليرة مؤخراً كان مؤقتاً.
وأوضح أنيس أن ارتفاع قيمة الليرة السورية لاستجرار كميات من العملة الصعبة من لبنان، ودليل ذلك الانكسار المتسارع لليرة اللبنانية.
كما أسهمت الإجراءات المشددة التي فرضها النظام على شركات الصرافة، وإغلاق سوق تحويل العملات السوداء بهذا التحسن، وفق أنيس.
اقرأ أيضاً: إدلب وتركيا توجهان صفـ.ـعة قوية وقاصمة لنظام الأسد المتهاوي
تحسن دفتري
وأكد الخبير الاقتصادي أن هذا التحسن “دفتري” فقط، حيث لا يستطيع أي شخص أراد شراء الدولار أن يحصل عليه بهذه الأسعار.
إنما -والكلام لـ”أنيس”- سيـ.ـواجه صعوبة في الشراء بمبلغ أقل من 2500، وربما يصل لـ3500 أو 4000 ليرة للدولار الواحد.
يشار إلى أن الليرة السورية وصلت إلى مستويات متدنية جداً، الأسبوع الفائت، حيث تخطّى سعر صرفها 3500.
لكنها ارتفعت في الأيام التالية لتسجل سعر صرف ترواح بين 2200 و2300 بحسب اختلاف المناطق السورية.
جدير بالتنويه أن مناطق الشمال السوري كافة بدأت باعتماد الليرة التركية في تحديد الأجور وتسعير السلع، حيث دخلت كميات كبيرة من فئات الليرة التركية المختلفة لتغطية السوق التجاري والتعامل بين المدنيين.