سلّطت صحيفة “كوميرسانت” الروسية الضوء على بدء تنفيذ قانون العقـ.ـوبات الأمريكية على نظام الأسد “قيصر”، وموقف بلادها من هذا الأمر.
“قيصر” يهدف إلى الإطاحة بالأسد
وقالت الصحيفة الروسية في المقال الذي عنونته بـ”العلاقات مع دمشق باتت خطيـ.ـرة” إن الولايات المتحدة لا تتخلى عن محاولات إجبار دمشق على اللعب وفق قواعدها الخاصة.
وتطرقت إلى إعلان الإدارة الأمريكية الحزمة الأولى من العقوبات يوم أمس، لافتةً إلى أن هذه الإجراءات ليست ضد السوريين فقط، إنما ضد كل من يتعاون معهم.
وكذلك تطال العقـ.ـوبات الهياكل الإيرانية والروسية العاملة في سوريا، مضيفة أن روسيا ترى أن “قيصر” يستهدف الإطاحة بنظام الأسد.
الاختلاف يتوسّع بين أمريكا وروسيا
وأكدت “كوميرسانت” أن مواقف الولايات المتحدة وروسيا بشأن التسوية في سوريا تتباعد أكثر فأكثر ويوماً عن يوم.
لافتةً إلى أن الخلاف بين البلدين سوف يندلع مرة أخرى في الأيام القريبة المقبلة حول قضية المساعدات الإنسانية في سوريا.
حيث يمكن أن يؤدي عدم التوافق بينهما على قرار بخصوص إدخال المساعدات الإنسانية الدولية عبر المعابر سبباً جديدياً للعقـ.ـوبات.
هل سيتصرف النظام بعقلانية؟
وأوضح “ألكسندر أكسينيونوك” نائب رئيس مجلس الشؤون الخارجية الروسي أن قانون قيصر اختبار لقدرة روسيا على جعل نظام الأسد “طافياً”.
مشدداً -في تصريحات للصحيفة- على أن العقـ.ـوبات تضرب التعاون الروسي السوري، وتمنع روسيا من مساعدة السوريين عبر إرسال الحبوب والأدوية إليهم، كما إن العقـ.ـوبات المفروضة على البنك المركزي تعرض للخطـ.ـر أي معاملات في سوريا.
اقرأ أيضاً: السفير الأمريكي السابق في سوريا “روبرت فورد” يوضح مدى فعالية العقـ.ـوبات الاقتصادية في إجبار بشار الأسد على الرحيل
وأردف أكسينيونوك أن القانون يضـ.رب الأوساط الحاكمة في سوريا، ما يفاقم من الانقسام الملحوظ والدوائر العلوية والنخبة الحاكمة ككل.
انطلاقاً من هذا، يضيف أكسينيونوك، سيكون من المنطقي أن يعيد النظام النظرَ في موقفه من عمل اللجنة الدستورية.
وختم الخبير والدبلوماسي الروسي السابق متسائلاً عما إذا كان النظام سيتصرف أمام هذه المستجدات بعقلانية، ووفقاً للمنطق السياسي.