تخطى إلى المحتوى

بعد أربع سنوات من الرحيل.. خالد العيسى: فارس الحقيقة وعدسة الثورة البارزة

تحل اليوم الأربعاء، 24 حزيران، الذكرى الرابعة لاستشهـ.ـاد المصور الصحفي “خالد العيسى” الذي ارتقت روحه إلى بارئها عام 2016 في مدينة حلب.

لم يحتمل مجـ.رمو العصر ومناهضو الحق والحقيقة عدسة ابن مدينة كفرنبل التي أضاءت على مجـ.ازرهم وشنائعهم فزرعوا له عبوة نـ.ـاسفة أودت بحياته.

التمسك بالأرض

خالد، الذي رحل في ريعان شبابه عن عمر 24 عاماً، كان من القلائل الذين استمسكوا بالأرض وآثروا البقاء داخل سوريا.

انخرطت “كفرنبل” في الثورة وكان لها دور خلّاق في العمل الثوري، وكان “خالد” في طليعة أبنائها في المشاركة والتضحية والإبداع.

حَزَم “خالد” أدوته الإعلامية وجهّز كاميرته، وانطلق كالشهاب، غير هيّاب من المـ.وت، ينقل أحداث الثورة ويسجل جـ.ـرائم النظام.

عينٌ ثورية بارزة

يُعد شهيـ.ـد الصورة من أبرز من غطّى الثورة السورية إعلامياً، وكان من أوائل الناشطين الإعلاميين في مدينته، والشمال السوري عموماً.

لازَم “خالد” الإعلامي “هادي العبد الله”، منذ عام 2015، في بث الوقائع الميدانية، حيث اقتحما المناطق الخطـ.يرة، ووثّقا مجـ.ـازر الأسد.

كما رافقا الفصائل الثورية في معـ.ـارك متعددة ضد قوات النظام والميليشيات المساندة لها، أبرزها معـ.ـركة تحرير إدلب عام 2015.

ونظراً لوجوده في كثير من الأحيان في مناطق مشـ.تعلة، يحيط بها الرصـ.ـاص من كل جانب، فقد امتلأ جسد “خالد” بالجـ.ـراح.

محاولة اغتيـ.ـال الناشطَين

مساء يوم الجمعة، 17 حزيران، ضـ.ربت عبوة متفجـ.ـرة المنزل الذي كان يقطنه “خالد” وزميله “هادي” في مدينة حلب، وتحديداً في حي “الشعار”، الذي كانت تسيطر عليه الفصائل الثورية.

تعرض الناشطان لإصـ.ـابات بليغة استوجبت نقلهما لأحد المستشفيات في ولاية “أنطاكيا” على الحدود التركية السورية للعـ.ـلاج.

استطاع “هادي” تجاوز حالة الخطـ.ـر، بينما لم يستطع “خالد” الاستفاقة من حالة الغيبوبة التي دخل بها بعد أن تمكّنت إحدى شظايا العبوة من رأسه.

ورغم كل محاولات الحفاظ على حياته وتأمين تأشيرة عبور له إلى ألمانيا ليتابع العـ.ـلاج إلا أن “خالد” تُـ.ـوفي يوم الرابع من حزيران عام 2016.

اقرأ أيضاً: كتبت غالية والدة الشهيد خالد العيسى في ذكرى رحيله

زيت أضاء قناديل الحرية

رحل “خالد”، ولكن د.ماءه التي نزفها إبّان إصـ.ـاباته أو في حـ.ـادثة وفاته الأخيرة كانت بمنزلة الزيت الذي أضاء قناديل الحرية.

ولا ريب أن روح “خالد” هي البذرة التي من شأنها أن تُورق ثماراً من الشجاعة والبذل والإقدام للنشء والأجيال القادمة.

وكما قال رئيس الوزراء المنشق عن النظام “رياض حجاب” في رثائه: “ليس شخصاً كي يُقتـ.ـل، إنه اسم لجيل بأكمله أنجبته سوريا”.

مدونة هادي العبد الله