أدلى أحد الموظفين السابقين (يحمل رتبة صف ضابط) بشعبة المخابرات التابعة لنظام الأسد بشهادته، أمس الأربعاء، في قضية “أنور رسلان”.
إجراءات لضمان سلامة الشاهد
وأوضحت صحيفة “زود دوتشه” الألمانية، بحسب موقع “أورينت نت”، أنها المرة الأولى التي يمثُل فيها موظف كان يعمل في مخابرات النظام بقضية رسلان المتهم من قبل محكمة “كوبلنز” باقتراف جـ.ـرائم ضد الإنسانية.
وذكر رئيس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية “أنور البني” أن الشاهد قدم شهادته في وقت سابق عندما جاء إلى ألمانيا.
وأضاف البني أنه لن يتم كشف اسم أو وجه الشاهد حفاظاً على سلامته، وهو صف ضابط منشق عن نظام الأسد.
تقديم شهادة زور
وبعد انتهاء صف الضابط من الإدلاء بشهادته قال المدّعي العام “غاسبر كلينغ” لا يستبعد محاكمة الشاهد بتهمة تقديم شهادة زور!
وذلك لأن المعلومات التي قدّمها سابقاً لمركز الشرطة حينما وصل إلى ألمانيا تختلف تماماً عما تحدث به في شهادته الأخيرة أمام المحكمة.
حيث قال لمركز الشرطة سابقاً إنه كان يعمل برفقة “إياد غريب” (صف ضابط يُحاكم مع أنور رسلان أيضاً) وفي إحدى المظاهرات أطلق “إياد غريب” الرصـ.ـاص الحي على المتظاهرين السلميين.
ولكن، في شهادته أمام المحكمة، نفى الشاهد معرفته بهذا الأمر نفياً قاطعاً، رغم أن القاضي حثّه على التذكر.
ورجّح القاضي تعرّض الشاهد للتهـ.ديد من عائلة “إياد الغريب” أو أقربائه، وهذا ما يفسّر إنكاره لإفادته السابقة أمام الشرطة.
اقرأ أيضاً: تفاصيل جلسة المحاكمة الثانية في ألمانيا لمسؤولين سابقين لدى نظام الأسد
58 تهمة لـ”رسلان” و30 لـ”الغريب”
يذكر أن محاكمة “أنور رسلان” و”إياد الغريب” بدأت في محكمة كوبلنز الألمانية يوم 23 من شهر نيسان الماضي.
وقد وجّه الادعاء الألماني لائحة من 58 اتهاماً بارتكاب جـ.رائم ضد المدنيين لمسؤول التحقيقات في فرع الخطيب سابقاً “أنور رسلان”.
في حين تم توجيه 30 تهمة لصف الضابط “إياد الغريب” متعلقة بقتـ.ـل أو تعـ.ـذيب المتظاهرين السلميين.