تخطى إلى المحتوى

واشنطن بوست: تطبيق قانون قيصر خجول حتى الآن والقادم سينهي الأسد ويغير المعادلة

سلطت صحيفة “واشنطن بوست” ذات الانتشار الواسع في أمريكا الضوء على تأثيرات قانون عقـ.ـوبات قيصر على نظام الأسد.

ورجّحت الصحيفة، وفقاً لترجمة موقع “الجزيرة”، أن تؤدي العقـ.ـوبات إلى إجبار روسيا وإيران على التخلي عن نظام الأسد بدلاً من البقاء غارقين في صراع مكلف لا يمكن كسبه.

تركيا أنهت آمال النظام

وبيّنت الصحيفة السياق السياسي والعسكري الذي سبق تفعيل القانون، وتمثّل هذا السياق بالمعـ.ركة التي شنّها النظام على إدلب مطلع العام.

ولفتت الصحيفة إلى أن الهجـ.ـوم الذي أطلقه النظام، بدعم الطائرات الروسية، على إدلب، أعـطى الانطباع أنه من الممكن أن يسحق بذلك آخر معقل كبير لفصائل الثوار.

موضحةً أن التدخل القوي وغير المتوقع لتركيا أنهى آمال الأسد بالسيطرة على إدلب، وفتح عليه، منذ ذلك، باباً من الانتكاسات.

انهيار اقتصادي وصدع في النظام

ومن هذه الانتكاسات، تضيف الصحيفة، الانهيار الاقتصادي واستئناف المظاهرات الشعبية ضده، ناهيك عن سريان عقـ.ـوبات قيصر الجديدة.

مشيرةً إلى أن مجرد احتمال تطبيق إجراءات قيصر أسهم في انهيار العملة السورية التي فقدت ثلثي قيمتها منذ بداية العام.

كما أدت محاولة النظام اليائسة للحصول على المال من “رامي مخلوف” إلى صدع واضح بالطبقة الحاكمة بعد رفض مخلوف إعطاء الأموال.

اقرأ أيضاً: سفير الولايات المتحدة السابق في سوريا يتوقع مستقبل نظام الأسد وأجهزة الاستخبارات

دعوة لتطبيق القانون بشكل صارم

ورأت الصحيفة أن ما طبّق من “قيصر” حتى الآن “متواضع نسبياً”، خاصة أن من فُرض عليهم القانون يخضـعون أصلاً للعقـ.ـوبات.

لكنها أكدت على أن تطبيق القانون بدقة من قبل إدارة ترامب سيؤدي إلى فرض عقـ.وبات على المسؤولين والشركات السورية الداعمة للنظام.

بالإضافة إلى أي شركات أجنبية تشتري النفط السوري أو تساعد في مشاريع البناء، بحسب “واشنطن بوست”.

وختمت الصحيفة أن القانون -بأحسن الأحوال- قد يمثّل أحد مظاهر التأثير في إجبار روسيا وإيران على التخلي عن نظام الأسد.

داعيةً داعمي القانون في الكونغرس الأمريكي إلى التأكد من أن الإدارة الأمريكية تطبّقه بشكل كامل وصـارم وفق إعلان “مايك بومبيو”.

يذكر أن وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” أوضح أن الإدارة الأمريكية ستفرض المزيد من العقـ.وبات على النظام في إطار القانون.

مدونة هادي العبد الله