تخطى إلى المحتوى

الكشف عن مطالب الوفد العلوي ومقررات الاجتماع الذي جمع الروس وشخصيات علوية

تسرّبت تفاصيل كثيرة، في الساعات الأخيرة، عن بنود الاجتماع الذي جمع شخصيات علوية في الشتات.

حسب التوصيف المعتمد، والدبلوماسي الروسي، سيرغي ميتوشين، السكرتير الأول للبعثة الروسية الدائمة إلى الأمم المتحدة، في جنيف.

في الوقت الذي أكد فيه المتحدث باسم الشخصيات العلوية، عيسى إبراهيم، أن ما تم تسريبه من محضر الاجتماع، كان غير صحيحاً، بحسب قوله في تقرير نشره على موقع عائلة الشيخ صالح العلي، يوم الجمعة.

حيث أعلنت شخصيات تنتمي إلى الطائفة العلوية عن بنود محضر اجتماع تم بينها، والجانب الروسي، في الخامس عشر من الشهر الجاري، وذلك في ردّ من تلك الشخصيات المعارضة، على تسريب نسخة وصفوها بغير الصحيحة، لحقيقة ما دار في ذلك الاجتماع الذي ترأسه من الطرف الروسي، سيرغي ميتوشين، السكرتير الأول للبعثة الروسية الدائمة إلى الأمم المتحدة، في جنيف.

وحول هذا الموضوع، أفاد إبراهيم ان الجهة التي يسّرت انعقاد ذلك الاجتماع، هي التي طلبت عدم تداول المحضر، متهماً “الجهة الميسرة” بتسريب نسخة “غير صحيحة” عن حقيقة المداولات التي جرت، والنقاط التي طرحتها الشخصيات العلوية.

حمل اللقاء اسم “تسهيل التفاعل بين الاتحاد الروسي والمؤثرين من العلويين في الشتات” واستمر قرابة ساعتين، ولم يتم الإفصاح عن أسماء الشخصيات العلوية التي شاركت فيه، لأسباب أمنية.

كما تشير النسخة الرسمية لما دار بين الطرف الروسي، وشخصيات علوية في الشتات، كما نشرها المتحدث باسمها، عيسى إبراهيم، إلى أنها أكدت بأن النظام السوري غير آبه بمصير الشعب.

حيث أكّدت الشخصيات العلوية في لقائها الممثل الروسي، أن نسبة العلويين في الجيش السوري، أعلى من نسبة العلويين في المجتمع السوري ككل، ومردّ ذلك بحسب بيانها، هو ضعف الموارد في مناطقهم، ثم استغلال الأمر عبر عسكرتهم ليكونوا في خدمة “بقاء هذه النخبة في الحكم. وقد اختزل العسكر العلوي بشبكة محسوبية من بضع ضباط تحيط شخص الأسد”. كما ورد في نص اللقاء.

ولفتت إلى أن العلويين كغيرهم يشعرون بالغبن والمظلومية، جراء “هذه الإدارة الحالية للمجتمع السوري” ولهذا يحتاج جميع السوريين إلى “عقد اجتماعي جديد” على أن يتم تجسيده في “الدستور الجديد” ودون أي “محاصصة طائفية”.

إلى ذلك، ورد في البند الخامس من محضر الاجتماع، أن العلويين فضّلوا الوجود الروسي، على الوجود الإيراني، بسبب ما وصف باعتبارات ثقافية متعلقة بالقدرة على التناغم والتفاعل، على العكس “من الثقافة الإيرانية المنغلقة” إلا أن العلويين الحاضرين الاجتماع المذكور، حذروا روسيا من أن هذا الشعور التفضيلي لها، بدأ بالانحسار، بسبب “شعور العلويين بأن التدخل الروسي جاء لمصلحة النظام أكثر من كونه لمصلحة السوريين والعلويين ضمناً”.

في السياق ذاته، عبّر علويو الشتات، عن اعتقادهم بأن الفقر الشديد الذي يعاني منه العلويون في الساحل السوري، أو في مناطق تواجدهم في حمص وحماة، كان متعمداً من قبل النظام السوري، كسياسة “هادفة إلى إجبار أفراد من العلويين للهجرة إلى العاصمة والسكن في عشوائيات الأحياء الفقيرة، ليكونوا حرساً يحمي النخبة الحاكمة” بحسب نص اللقاء.

العربية نت