تعرّض أحد المشاركين في اللقاء الذي جمع مجموعة من العلويين في الخارج مع البعثة الروسيـة في الأمم المتحـدة لتهديدات بالقتـ.ـل من نظام الأسد.
وبحسب صحيفة “المدن”، فإن المحامي “عيسى إبراهيم” وصلته تهديدات مباشرة بالاغتيـ.ـال من دمشق، كونه تجاوز الخطوط الحمراء، بحسب النظام.
كسر احتكار النظام للطائفة
وسبب ذلك، يضيف المحامي لـ”المدن”، أن اجتماع العلويين مع روسيا كسر احتكار تمثيل الطائفة العلوية في سوريا من قبل النظام.
وكشف أن الدعوة للاجتماع كانت بمبادرة من الروس، مستغرباً من انزعاج النظام من الاجتماع علماً بأن روسيا من أهم حلفائه.
وأوضح إبراهيم أن عدداً من الموالين ألقوا باللائمة على روسيا بسبب الدعوة للقاء بجهات معارضة، فيما قال أحدهم: “ليس العتب على هؤلاء الذين يدّعون تمثيل الطائفة، بل على روسيا التي اجتمعت بهم”.
وذكر المحامي بعض تفاصيل الاجتماع مع روسيا، لافتاً إلى أن الأخيـرة بصدد الحديث مع كل الأطـراف السوريـة لمعرفة وجهات النظر.
وأضاف أن الطرح الروسي في الاجتمـاع تركز حـول فكرة الدولة المركزية، وتفاصيل تصورات الحل في سوريا، وشكل الحل والمؤتمر الوطني.
اقرأ أيضاً: وسط معاقل الأسد والعلويين شـ.تائم تطال بشار الأسد ونظامه!
استياء العلويين من روسيا
وتابع بأن المجتمعين نقلوا للروس الاستياء العارم لدى الطـائفة نتيجة شعـورهم بأن ما يهم روسيا هو حمـاية الأسد ونظامه بعيداً عن مصالح الدولة السورية.
وشدّد إبراهيم على أن الطائفة ترزح تحت وطأة الحكم المخابرات القمعي، منوهاً إلى أن العلويين لا يعتبرون النظام علوياً.
إنما هو نظام فاسد يستخدم العصبيات الطائفية والحزبية والمناطقية للبقاء في السلطة، ولا يجوز ربط الطائفة بالنظام، بحسب إبراهيم.
يذكر أن لقاء البعثة الروسية مع ما يُعرف بـ”العلويين المؤثرين” جرى منتصف شهر حزيران الماضي في “جنيف” السويسرية.
وضمّ اللقاء محاور متعددة، أهمها طلب العلويين من روسيا أن يساهموا بتغيير طبيعة النظام وبناء عقد اجتماعي جديد في سوريا.