تناول موقع “فوكس نيوز” الأمريكي الإجراء الذي اتخذته الولايات المتحدة بحق زوجة رأس النظام “أسماء الأسد” وفرضها عقوبات عليها، بموجب قانون قيصر، للمرة الأولى.
ألقاب لا تفصح عن دورها
ورأى “فوكس نيوز”، بحسب ترجمة موقع “عربي 21″، أنه تمت الإشارة لأسماء في السنوات الماضية بـ”الوجه الأنثوي لديكتاتورية الأسد”.
إضافة إلى ألقاب “الآنسة الوحش” و”سيدة الياسمين”، مستدركاً أن هذه الألقاب لا تفصح الكثير عن أسماء ودورها في الحـ.ـرب الـ.ـدموية.
وقال كنان رحماني مدير حملة سوريا (مقرّها في واشنطن): إن الأدوار العامة لأسماء الأسد كانت بمثابة دعاية إنسانية زائفة.
وأضاف: “ومن المفهوم على نطاق واسع أنها أكثر انخراطاً في القرارات السياسية لزوجها، وعملت على تعزيز صورة النظام وتغذية دعايته.
وأشار الموقع إلى أن زواج أسماء “السنّية” بالأسد “العلوي” خلق انطباعاً لدى السوريين بأن هناك تغييراً في سياسة النظام الطائفية، لكن ما حدث هو العكس.
نقطة التحول في سلوك أسماء
وأوضح سعد شاطرة، عضو مجلس إدارة شركة “باكة ميديا” السورية للأبحاث، إن أسماء لم تجرِ أي مقابلات في الأشهر الأولى للثورة، ولم تظهر إلا في القليل من المناسبات العلنية.
وتابع شاطرة بأن الاتحاد الأوروبي جمّد أصولها، بداية عام 2012، ووضعها تحت قائمة الممنوعين من السفر.
فيما اعتبر “أيمن عبد النور” مؤسس موقع “كلنا شركاء”، أن أسماء لم تكن تؤيد كل هذا القتـ.ـل والفظائع الجماعية.
لكن بعد أن سُربت الرسائل الإلكترونية بين زوجها والنساء في حاشيته أرادت المغادرة مع أطفاها لكن الجيـ.ـش لم يسمح لها.
اقرأ: اختـ.طاف مقرب لأسماء الأسد وتسريب فيديوهات أولاد مخلوف.. كاتب تركي يذكر تفاصيل عن الخلاف بين عائلة الأسد ورامي مخلوف
وأضاف عبد النور أن والدها “فواز الأخرس” جاء بعد ذلك وعقد صفقة باتت من خلالها أسماء تلعب دور السيدة الأولى في الحكومة مقابل دعم زوجها بالحب والابتسام.
منوهاً إلى أن أسماء لم تلعب دور السيدة الأولى وتظهر للعلن كثيراً إلا بعد وفـ.ـاة السيدة الأولى السابقة، والدة الأسد.
نشاطات أسماء المالية
أما عن سبب العقوبات عليها، بيّن عبد النور أن الحكومات الأجنبية اعتبرت سلسلة الجمعيات الخيرية التي تترأسها أسماء، خاصة “الأمانة السورية للتنمية” واجهة لعمليات النظام المالية.
فيما قال “كنان رحماني” إن المنظمات غير الحكومية التابعة لأسماء استفادت من عقود مع منظمات دولية قدّمت لها ملايين الدولارات لعملياتها “الخيرية” الفاسدة.
حيث كانت لمنظمات أسماء، بهذا الصدد، عقود مع مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين ومنظمة الطفولة العالمية وبرنامج التنمية للأمم المتحدة.
وأردف الموقع أن “الأمانة السورية” تدير الآن 15 مركزاً اجتماعياً، وتنقل الأموال إلى جيوب النظام وتقوّي صورة الأسد على الأرض.
وأشار إلى أن أسماء، البالغة من العمر 44 عاماً ظهرت لأول مرة في خطوط القتـ.ـال بعد أن شملتها عقوبات قيصر.
حيث ظهرت مع رأس النظام وسط جنود سوريين، لافتاً إلى أن المراقبين يرون هذا التحرك الجريء يعد بداية للسيدة الأولى.
في حين ستقوم بزيادة نفوذها وتأثيرها مع توسيع النظام سيطرته على البلاد، بحسب المراقبين.