تخطى إلى المحتوى

قد تؤذي أهلهم في سوريا.. مشكلة جديدة تعترض آلاف اللاجئين السوريين في ألمانيا

تعترض اللاجئين السوريين في ألمانيا مشكلة مستجدة ربما تسهم بتعرّض أهلهم الموجودين داخل سوريا للأذى من قبل نظام الأسد.

جواز السفر لتجديد الإقامة

وذكر موقع “مهاجر نيوز”، أمس الخميس، أن السلطات الألمانية تجبر الحاصلين على الحماية الثانوية بجلب جوازات من سفارات بلدانهم.

وأجرى الموقع لقاء مع أحد اللاجئين أفاد فيه أن بأن دائرة الأجانب في ألمانيا أخبرته بعدم تجديد الإقامة حتى يجلب جواز سفر سوري.

وأوضح الموقع أن أكثر من 230 ألف لاجئ حاصل على الحماية الثانوية في ألمانيا يخافون من ملاحقة أهلهم في سوريا.

وذلك لأن السلطات تلزمهم يجلب جوازات سفر أو تمديد جوازات سفرهم القديمة حتى يتمكّنوا من الحصول على تصاريح إقامة جديدة.

لا ينبغي التعامل مع أنظمة القمع

ونقل الموقع عن “فيبكه يوديت” مستشارة السياسة القانونية في منظمة “برو أول” (أكبر منظمة تدافع عن حقوق اللاجئين في ألمانيا) أنه: “لا يمكن أن يُطلب من اللاجئين التعامل مع الأنظمة القمعية التي فروا منها”.

لكن متحدثة باسم وزارة الداخلية قالت إن الوزارة لا تعتبر جلب جوازات السفر من السفارات أمراً غير معقول بحد ذاته.

بدورها، ردّت يوديت قائلة: “أن جلب اللاجئين جوازات سفر من سفارات بلدانهم التي فروا منها لا يعرض أهاليهم للخطـ.ـر فحسب، بل يساهم أيضاً في تمويل الأنظمة القمعية”.

اقرأ أيضاً: قنصلية الأسد في إسطنبول تدير لوبي مافيوي وتتآمر ضد السوريين بحيلة جديدة

يمكن الرفض.. بشرط إقناع الموظف

وأضاف الموقع أن الحاصلين على الحماية الثانوية يمكنهم رفض إصدار أو تجديد جوازات السفر في سفارات بلدانهم الأصلية.

إلا أن موافقة دائرة الاجانب على الحجج والأسباب التي يقدّمها اللاجئون في ذلك يعتمد بدرجة كبيرة على الموظف المسؤول.

لافتاً إلى أن موافقة الموظف على الأسباب التي يقدّمها اللاجئ لعدم الذهاب إلى سفارة بلده تمكّن اللاجئ من الحصول على وثيقة سفر بديلة.

فيما قال أحد اللاجئين إنه يعرف أن آلاف اللاجئين سيفشلون في إقناع الموظفين المسؤولين بعدم إجبارهم على الذهاب لسفارة بلدانهم.

ويضيف اللاجئ للموقع أن على السلطات، بناء على ذلك، ألا تترك الموضوع متعلقاً بمزاج الموظف.

يشار إلى أن اللاجئين السوريين هم الأكثر عدداً بين اللاجئين الأجانب في ألمانيا، ويصل عددهم إلى 526 ألفاً.