لم يشهد نظام الأسد في سوريا، ضعفاً كالوضع الراهن، حسبما كشفت دراسة إسرائيلية صادرة عن معهد دراسات الأمن القومي.
الدراسة التي جاءت بعنوان “قيمة الرئيس والليرة السورية في حضيض تاريخي” اعتبرت ذلك فرصة.
كي يقوم العالم بتثبيت الأوضاع السورية، ربما بدون بشار الأسد.
وتقول الدراسة إن نظام الأسد بعيد عن أن يكون مستقراً بسبب الأزمة الاقتصادية المتفاقمة وتداعيات كورونا، وتصدع العلاقات بين حلفائه.
كل ذلك حسب الدراسة ينطوي على فرصة للمجتمع الدولي لتثبيت الأوضاع في سوريا.
ودفعها بدون الأسد ربما، نحو مسار سياسي ومدني مستقر.
تحديات كبيرة
إن الحرب والتدمير الذي لحق بالبنى التحتية والوجود الأجنبي على الأراضي السورية.
وفقدان السيطرة على شرق البلاد وشمالها بما فيها إدلب تجعل الأسد أمام تحديات حكم وسيادة.
يزيد من ذلك عقـ.وبات أمريكية جديدة بعد سريان قانون قيصر وحراك شعبي وتصـ.ـدعات أولية في العلاقات مع الحلقة القريبة للنظام.
وذلك في إشارة إلى قضية رامي مخلوف.
ومع انتهاء المرحلة القتـ.الية الأهم في سوريا، ترتفع التوقعات والمطالب الجماهيرية.
ما يزيد من خلخلة أركان النظام الحاكم ومن عوارض ضعف بشار الأسد مقابل التحديات الجمّة التي تواجهه.
اقرأ أيضاً تتضمن تنحية الأسد وترتبط برامي مخلوف.. كوهين يكشف خطة روسية لتجاوز تبعات قانون قيصر
صـ.راع داخل الحلقة الحاكمة
الدراسة أشارت إلى الصـ.راع بين نظام بشار الأسد وابن خالته رامي مخلوف.
أحد أبرز أثرياء الفساد و أكبر مستوردي النفط والذي دعم الأسد اقتصادياً وعسكرياً طيلة سنوات الثورة.
العلاقات بين الأسد ومخلوف تصدعت بعد مطالبته بدفع ثلاث مليارات دولار، وعندها بدأ النظام باعتقال موظفيه وعامليه ومصادرة أملاكه.
الدراسة أشارت إلى رد مخلوف على ذلك بأشرطة فيديو يسخر فيها من خطوات بشار الأسد ومخابراته التي حظيت بدعمه في الماضي.
مما يعكس التوتر بين بشار الأسد والدائرة المقربة منه.
رفض الوجود الإيراني والروسي
ويبدو أن الاحتجاجات الشعبية وفق الدراسة تعكس الغضب والرفض الشعبي من استمرار تدفق وتدخل الأجانب.
وذلك بعد تزايد النفوذ الروسي من خلال إقامة قواعد عسكرية جديدة والاستيلاء على الأرض وعلى السواحل والموانئ السورية.
وبرز هذا الرفض بشكل أكبر، بعد تجنيد جنود سوريين للقتال في ليبيا إلى جانب قوات حفتر المدعوم من قبل روسيا.
مما يعكس طموحها بتحويل سوريا لمركز نشاطها وصراعاتها الإقليمية.
وفي سوريا يثور جدل آخر حول النفوذ الإيراني الذي يتقلص في الشهور الأخيرة لكن ذلك حسب اعتبار الدراسة يخدم نظام الأسد.
من ناحية تقليص صورته كمجرد دمية إيرانية، ما يقلل ربما الهجمات الإسرائيلية.
وتعتبر الدراسة الإسرائيلية أن ضعف الأسد وهشاشة نظامه نافذة فرص جديرة باستغلالها من قبل المجتمع الدولي برئاسة الولايات المتحدة.
قائلة إنه له لابد من تقييم جديد للسياسات المنتهجة حيال النظام في سوريا.