رأى مركز بحثي “إسرائيلي” أن الفرصة متاحة أمام المجتمع الدولي لتغيير نظام الأسد، وإنجاز حل سياسي يُنهي الأزمة السورية.
صعوبات جمّة أمام النظام
وأشار “معهد دراسات الأمن القومي” إلى الصعوبات التي تعترض نظام الأسد، رغم أن المعـ.ـارك متوقفة نسبياً في الفترة الحالية.
وأكد المعهد أن رأس النظام بعد 20 عاماً من الحكم أمسى في غاية الضعـف حاليـاً نظراً للحـ.ـرب التي أُنهـك فيها جيـ.ـشه.
وأوضح أن ضعف النظام ترافق مع انهيار الليرة السورية والحاجة الملحّة لإعادة إعمار البلاد، علاوة على أن هدوء الجبهات يُجبر النظام على تلبية احتياجات الشعب الذي وقف بجانبه في العشر سنوات الأخيرة.
إلى جانب ذلك، بدأ تنفيذ قانون قيصر الذي ترك آثاراً جليّة على الأسد، وكذلك حليفة الروسي الذي شرع في البحث عن بديل مناسب لرأس النظام من أجل وقف تطبيق القانون.
وتابع المعهد بأن الخلاف الذي تفجّر بين الأسد ورامي مخلوف يعبّر عن الضغط الاقتصادي الذي يلازم نظام الأسد اليوم.
اقرأ أيضاً: موقع لبناني يكشف عن خطة روسية للتسوية النهائية في سوريا.. ويضيف: الأسابيع المقبلة ستحمل تطورات كبيرة
تركيا.. حجر عثرة بوجه الأسد
وأردف المعهد أن تركيا تشكل عائقاً إضافياً أمام الأسد، كونها تسيطر على الشمال السوري، وتمنع النظام من احتلال إدلب.
مشيراً إلى أنها أمعنت في المس بصورة الأسد كرئيس حقيقي يؤدي وظيفته بعدما اعتمدت الليرة التركية في الشمال السوري.
ويختم المعهد بأن ضعف الأسد وهشاشة نظامه فتح نافذة فرص جدير بالمجتمع الدولي برئاسة الولايات المتحدة أن يستغلّوها.
حيث لا بد أن تتخذ الولايات المتحدة خطوة دبلومـاسية تنهـي الحـ.ـرب في سوريا وترمّمم اقتصادها وتدفع لمسـار سياسي ومدني جديد.
وتكمن جدوى هذا المسار، وفق المعهد، بصنع نظام يقوم على المساواة، وإجراء انتخابات نزيحة تحت رقابة دولية، ودمج إصلاحات دستورية، وتطبيق خطة واسعة لترميم البلاد بدعم إقليمي ودولي.