بيّن موقع “نيوز ري” الروسي سبب مخاوف نظام الأسد من اجتماع روسيا مع ممثلين عن الطائفة العلوية في الخارج وتهديد أحد المشاركين بالتصفية.
احتكار تمثيل الطائفة
وقال “نيوز ري”، بحسب ترجمة موقع “عربي 21″، إن عائلة الأسد تخشى من أن تفقد مكانتها كممثّل أوحد للطـائفة العلوية.
وأضاف أن “عيسى إبراهيم” مستشار “حركة الشغل المدني” وهو أحد المشـاركين بالاجتمـاع، أكد تلقّيه تهديدات بالقتـ.ـل من مقربين من النظام.
وأوضح إبراهيم أن “بشار الأسد” يرى في هذه اللقاءات تهديداً لمكانته كممثل شرعي للطـائفة ومدافع عن مصالحهـا، خاصة أن الأمر يتعلّق باجتماعات مع الحليف الأول له عسـ.ـكرياً وسياسياً.
مزيد من الاجتماعات الروسية
ولفت الموقع الروسي إلى أن التقـارير تفيـد بأن الدبلوماسيين الروس يرغبون بعقد اجتمـاعات مع جميـع الأطـراف المتنازعة في سوريا.
حيث يريدون التعرف على الرؤى والمواقف المختلفة بشـأن مستقبل البلاد، مع التمسـك بمركزيـة الدولة وعدم تقسيم البلاد.
وشدّد الموقع على أن الضغوط التي يمارسها النظام حالياً على الطائفة العلوية ولّدت تياراً معارضاً لرأس النظام من داخل طائفته.
وتجلّت الخلافات الداخلية بشكل كبير بعد أزمة “رامي مخلوف” الذي أصبح في مرمى الاتهام بالفسـاد، وهو ما يُنذر بتفاقم الوضع.
اقرأ أيضاً: موقع لبناني يكشف عن خطة روسية للتسوية النهائية في سوريا.. ويضيف: الأسابيع المقبلة ستحمل تطورات كبيرة
تسوية الخلاف بين أطراف المعارضة
الصحفي “بسام يوسف” وهو من أبناء الطائفة العلوية، ذكر أن الاجتماعات التي تعقدها روسيا مع أطراف المعارضة تمهّد الطريق لمفاوضات أوسع لتحديد ملامح مستقبل سوريا.
ويعتقد يوسف أن روسيا تسعى لتسوية الخلافات بين مختلف أطياف المعـارضة بهدف إطلاق عملية سياسية وإيجـاد مخرج للأزمة السورية.
وختم الموقع بأن التهديدات التي يتعرض لها المشاركون في اجتماعات جنيف مع مسؤولي روسيا تدل على أن دمشق بدأت تدرك أن روسيا ترغب في إحداث تغيير حقيقي في تركيبة السلطة.
يذكر أن الاجتماع الذي يُشير إليه الموقع جرى الشهر الماضي بين ممثلين عن الطـائفة العلوية والبعثة الروسية في الأمم المتحدة.