قامت روسيا والصين باستخدام الفيتو ضد مشروع قرار ألماني بلجيكي مشترك، بشأن تمديد آلية إيصال المساعدات الدولية إلى سوريا.
وينص المشروع المقدم إلى مجلس الأمن بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر معبري “باب السلام” و”باب الهوى” في تركيا.
ونص المشروع على اقتراح التمديد لمدة سنة كاملة إلا أن الفيتو الروسي- الصيني المشترك حال دون الموافقة على ذلك.
ويوم الجمعة القادم ينتهي التفويض الحالي الذي نص على إيصال المساعدات عبر معبرين فقط من تركيا ولمدة 6 أشهر.
الرد الأمريكي
قامت كيلي كرافت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، بانتقاد روسيا والصين بعد استخدامهم الفيتو ضد قرار تمديد المساعدات.
واتهمت المندوبة الأمريكية روسيا والصين باستغلال مجلس الأمن الدولي.
وذلك باستخدامه كأداة لتنفيذ مصالحهم على حساب أرواح النساء والأطفال والرجال الأبرياء من السوريين.
وأشارت المندوبة إلى أن روسيا والصين قاموا بعـ.ـرقلة إيصال المساعدات إلى سوريا مرة آخرى لكن الولايات المتحدة لن تقف متفرجة حسب زعمها.
وأكدت المندوبة الأمريكية على أن بلادها ستبذل المزيد من الجهود لإيصال المساعدات إلى المحتاجين في سوريا.
جاء ذلك في بيان للمندوبة الأمريكية وزع على الصحفيين بنيويورك من قبل البعثة الامريكية لدى الأمم المتحدة.
حيث اعتبرت المندوبة الأمريكية أن المواقف الروسية الصينية غير مفهومة مشيرةً إلى أنهم يبحثون عن مصالحهم فوق كل شيء.
وأوضحت المندوبة الأمريكية أن قبول القرار كان إجبارياً لأن البديل لا يمكن وصفه حسب تعبيرها.
اقرأ أيضاً صحيفة بريطانية: اتفاق أمريكي روسي تركي حول سوريا.. ومبادرة عمانية بخصوص حزب الله في كل الدول العربية
كـ.ـارثة منتظرة
كما حذرت المندوبة الأمريكية المجتمع الدولي من كـ.ـارثة منتظرة في حال عدم وصول المساعدات إلى الداخل السوري.
حيث حذرت من مـ.ـوت عدد كبير من السوريين الأبرياء في حال قطع المساعدات الإنسانية عنهم.
واستشهدت بأن نظام الأسد لا يكترث أبداً لحالة شعبه بل إن همه فقط هو كيفية الحفاظ على الحكم.
كما أوضحت المندوبة أن الولايات المتحدة غير متفاجئة بالموقف الروسي الصيني حيث إنهم ومنذ بداية الثورة السورية.
يقومون في كل فرصة سانحة بدعم نظام الأسد الذي قتـ.ـل وشـ.ـرد وهجـ.ـر مئات الآلاف من السوريين وقصـ.ـفهم بأثقل الأسحـ.ـلة.
وفي ختام البيان شددت المندوبة على ضرورة إيصال المساعدات إلى سوريا لتجنب كـ.ـارثة إنسانية.
مؤكدةً أن الولايات المتحدة لن تبقى صامتة حيال ذلك وستحاول بشتى الطرق إيجاد طريقة لإيصال المساعدات الدولية إلى سوريا.