بدأ الهلال الأحمر التركي مشروع يهدف إلى جمع الأقرباء من الدرجة الأولى، الذين اضطروا للابتعاد عن بعضهم البعض.
حيث ابتعد مئات السوريين عن عائلاتهم بسبب ظروف قـ.ـاهرة وأتاح الهلال التركي لهم فرصة من أجل أن يلتقوا مجدداً.
وكانت الأم السورية خديجة آخر الحالات تلك حيث جُمعت الأم السورية بابنها أحمد وذلك بعد سنة ونصف على فراقه.
واستطاع فريق الهلال الأحمر التركي جمع خديجة، بطفلها أحمد البالغ من العمر سنتين بعد أن اضطرّت لتركه في إدلب.
والتقى الطفل أحمد بأمه عند معبر “جيلفه غوزو” المقابل لمعبر باب الهوى في ولاية هاتاي وذلك بعد أن قام جده بتجهيزه لاستقبال أمه.
شعور لا يوصف
وعبرت الأم خديجة عن فرحتها البالغة إثر لقاء ابنها أحمد وقالت: “سعيدة جداً، لا يوجد شعور في العالم يضاهي هذا الشعور”.
وقدمت خديجة إلى تركيا بهدف العلاج بعد تعرضها للقصـ.ـف بطائرات نظام الأسد وتركت طفلها مجبورة في إدلب.
اقرأ أيضاً جمال سليمان: بشار الأسد لم ولن ينتصر وهذا موقف الحاضنة العلوية بعد 9 سنوات من الثورة
حيث تعرضت خديجة للقصـ.ـف بمنزلها في سوريا وتـ.ـوفي زوجها جراء القصـ.ـف بينما أصـ.ـيبت هي بشظـ.ـايا في ظهرها وهي حامل.
الأمر الذي أجبرها على ترك سوريا والمجيء إلى تركيا بهدف العلاج وذلك حسب ما جاء في موقع يني شفق التركية.
وتلقت الأم العلاجات الأولية في إدلب لكن وبسبب نقص الخدمات والكوادر الصحية المتاحة في إدلب اضطرّت للقدوم إلى تركيا.
وقبل أن تأتي إلى تركيا أنجبت طفلها الذي كان في بطنها وأسمته على اسم والده الذي توفي نتيجة القصـ.ـف.
وتركت الأم خديجة طفلها أحمد عند جدّه وجدته وذهبت إلى تركيا لاستكمال علاجها بعد أن ساءت حالتها.
وتحدثت خديجة عن تجربتها في تركيا حيث قالت كانت أصـ.ـعب أيام حياتي وأنا بعيدة عن ابني.
وأضافت ذهبت إلى الجهات المختصة في تركيا وطلبت منهم أن يجمعوني مجدداً بطفلي الذي بات يبلغ من العمر سنتين.
ولم يتوانى فريق الهلال الأحمر عن مساعدة خديجة ووجدوا لها ابنها وجمعوها به وذلك بعد أخذ الموافقات اللازمة.