تخطى إلى المحتوى

مجلس الأمن يعتمد قراراً لإدخال المساعدات إلى سوريا بطريقة جديدة عقب الفيتو الروسي الصيني

مجلس الأمن

طرحت ألمانيا وبلجيكا المكلفان بالشق الإنساني في الملف السوري بالأمم المتحدة، مشروع قرار جديد من شأنه إبقاء معبر واحد.

من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا وذلك عن طريق معبر باب الهوى الموجود على الحدود السورية التركية.

ووافق مجلس الأمن الدولي، أخيراً مساء السبت، على مشروع القرار الألماني البلجيكي وذلك بتأييد 12 دولة للقرار.

بينما امتنعت 3 دول من التصويت على القرار والذي ينص على إرسال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر باب الهوى لمدة عام كامل.

عرقلة روسية صينية

وعرقلت روسيا والصين باستخدامهما الفيتو مرتين خلال 3 أيام مشروعي قرارين غربيين لتمديد آلية المساعدات.

حيث نص أحد المشاريع التي تقدمت بها ألمانيا وبلجيكا على تمديد آلية إيصال المساعدات الدولية إلى سوريا.

وذلك بواسطة معبري باب السلام وباب الهوى على الحدود التركية لمدة عام إلا أن روسيا والصين استخداما الفيتو ضد المشروع.

الجدير بالذكر أنه مساء الجمعة الماضية انتهى تفويض العمل بإيصال المساعدات العابرة للحدود.

وأغلقت البوابات الحدودية أبوابها أمام المساعدات الإنسانية عند معبري باب الهوى وباب السلام على الحدود التركية.

يشار إلى أن صدور أي قرار من مجلس الأمن يتطلب موافقة 9 دول على الأقل من أعضائه.

وذلك شريطة ألا يُستخدم الفيتو ضد المشروع من الدول الخمس دائمي العضوية المتمثلة ب ” أمريكا وفرنسا وروسيا والصين وبريطانيا.

اقرأ أيضاً صحيفة بريطانية تكشف عن توافق أمريكي روسي ألماني حول مصير بشار الأسد

كـ.ـارثة إنسانية

من جانبه حذر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس قي وقت سابق من كـ.ـارثة إنسانية حال فشـ.ـل تمديد الآلية.

داعياً روسيا والصين للكف عن عرقلة القرار الإنساني.

وكتب الوزير الألماني في تغريدة له على تويتر: “خبر استخدام الفيتو الروسي الصيني ضد قرار تمديد آلية المساعدات..

هو خبر سيء لملايين السكان في شمال سوريا الذين يعيشون ويعتمدون بشكل كبير على المساعدات الإنسانية”.

تجدر الإشارة إلى أن الصين استخدمت الفيتو للمرة العاشرة ضد مشاريع قرارات مرتبطة بسوريا منذ انـ.ـدلاع الثورة السورية.

بينما قامت روسيا باستخدامه للمرة السادسة عشرة وذلك في محاولة من روسيا لإنقاذ نظام الأسد المتهـ.ـالك.

ويرى ناشطون أن روسيا تسعى لتظهر للعالم أنها صاحبة قرار هام في سوريا ولا يمكن إيجاد حل بدونها.

ونص قرار مجلس الأمن الجديد الموافق عليه على إبقاء معبر باب الهوى شمال غرب سوريا مفتوحاً لمدة 12 شهر أمام المساعدات الإنسانية.

وإيصال المساعدات إلى أكثر من 4 ملايين شخص في الشمال السوري وذلك بدون موافقة نظام الأسد.

كما سيطلب مجلس الأمن أيضا من الأمين العام للمنظمة تقديم تقرير كل 60 يوما على الأقل حول سير عملية إيصال المساعدات.