تخطى إلى المحتوى

صحيفة الغارديان البريطانية: ثورة ثانية في سوريا تحت أنظار روسيا

سلطت صحيفة “الغارديان” البريطانية الضوء على المظاهرات التي اندلعت مؤخراً جنوب سوريا، وتعاظم نفوذ “أحمد العودة” القائد في الفيلق الخامس.

وقالت الصحيفة إن محافظتي “درعا” و”السويداء” شهدتا خلال الأسابيع الستة الفائتة سلسلة مظاهرات هتف فيها المتظاهرون بجرأة ضد “بشار الأسد”.

وأضافت أن أجهزة النظام الأمنية اعتقـ.ـلت عدداً من المتظاهرين، لكن مع ذلك، فإن النظام لم يستخدم “اليد الحديدية” لقمع التظاهرات.

تعاظم شعبية أحمد العودة

وأوضحت الصحيفة أن شعبية “أحمد العودة” قائد فصيل “شباب السنة” في الجيـ.ـش السوري الحر سابقاً تزداد قوة.

لافتةً إلى أن صعوده لا يشكل تهديداً للنظام وإيران وحزب الله فحسب، وإنمـا للموّليه الروس، حيث يُعرف الفصيـل بارتباطه بروسيا.

وذكرت الصحيفة قول “أحمد الصالح” المنضم للفيلق عام 2018: “نحن أكثر تنظيمـاً الآن، ومع أننا محاطون بجنود النظام طوال الوقت إلا أننا لم نعد نخافهم.

اقرأ أيضاً: وسائل الإعلام التركية تعلق على مظاهرات السويداء وتحتفي بها كحدث مفصلي

تقرّب روسيا من العرب السنة

وبيّنت الباحثة في معهد أبحاث السياسـة الخارجية في روسيا “إليزابيث تسوركوف” هدف روسيـا من تشكيـل الفيلق الخامس.

حيث قالت الباحثـة الخبيرة بديناميكيات جنوبي سوريا إن روسيـا أدركت أنها بحاجة لحلفاء بين الأغلبيـة السنّيـة من العرب في المنطقة.

وتابعت بأن روسيا تحاول كسب ثقـة السكان المحليين عبر مساعدتهم على معرفـة ما حدث لأحبائهم الذي اختفوا في سجـ.ـون النظام.

ورأت “الغارديان” أن روسيـا تسعى لبنـاء توازن بين المصالح المتناقضـة للنظام وإيران وإسرائيل، في وقت لم يعد الوضع الحالي ثابتاً.

الهدف لم يتغيّر منذ 2011

وأردفت أن أحمد العودة المدعوم من روسيا كشف، أواخر الشهر الماضي، عن تشكيل جيـ.ـش موحد لجميع مناطق درعا.

وقال في هذا الصدد: “لن نتوقف أو نسلّم أسلـ.ـحتنا حتى ننتصر، والمعـ.ركة بدأت الآن”، وتابع: “عودتنا كسجد واحد لن يحمي حوران فحسب بل سوريا أيضاً”.

وختمت الصحيفة بأن هدف السوريين منذ عام 2011 لم يتغيّر، وسقوط نظام الأسد هو الخطوة الأولى نحو مستقبل مشرف.

منوهة إلى أن الكثير من الناس يعوّلون على “أحمد العودة” لتأمين مستقبلهم.