تخطى إلى المحتوى

طبيب مقيم في اللاذقية يوجّه نقداً لاذعاً لحزب البعث الذي يتزعّمه بشار الأسد: فاشلون في قيادة سوريا وانتخاباتكم لا تُقنع سورياً واحداً

وجّه الطبيب “طلال صبوح” المقيم في محافظة اللاذقية، والعميد في جيـ.ـش النظام أيضاً، نقداً لاذعاً لحزب البعث -الذي يتزعّمه رأس النظام “بشار الأسد”- والكـ.وارث التي جلبها على السوريين بعد عقود من سيطرته على سوريا.

وقال صبّوح في منشور على حسابه في “فيسبوك” الأحد 12 تموز: “منذ ستين عاماً كانت دمشق منارةً، وكانت مشيخات الخليج خيماً وبعير، استلم البعثيون سوريا الواحة وركبوا قطار التحرير وامتطوا حصان المقاومة، واستلم الرجعيون العرب تلك المشيخات وركبوا قطار الغرب”.

وأضاف: “اليوم وبعد ستين عام تتفوق دول الخليج الرجعية على أوروبا في النهضة والعمران والتكنولوجيا والتعليم والرفاهية والخدمات، وأصبحت سوريا تدمي القلب لسوء أحوالها”.

مآسٍ حلّت بالسوريين في كل مكان

وتابع: “لقد تفوق السوريون كأفراد على الجميع أينما حلّوا، ورسبوا جميعاً في وطنهم وتحولوا إلى: مرتزقة يُقتـ.ـلون في ليبيا، ونازحين يُذبـ.ـحون في لبنان، ولاجئين يُغتصـ.ـبون في المخيمات، ومهاجرين يغرقون في البحر، وجياع ينتظرون المساعدات، وفقراء يقفون بالطوابير للحصول على ربطة خبزٍ لا تؤكل أو على باكيت حمراء تظنّ أن تبغها زُرع على قبور المـ.ـوتى”.

وأوضح أن بعد كل ذلك: “لا فلسطين تحررت، ولا الجولان عاد، ولا القنيطرة شُيّدت، وشرق الفرات أصبح أمريكياً، والشمال أصبح تركياً، وسُرق النفط، وضاعت المرافئ، وغاب الفوسفات، وإدلب خارج الحدود، وإسرائيل تدُكُّنا كلّ يوم ولم تتعب”.

اقرأ أيضاً: كاتب سياسي في “طرطوس” يدعو إلى تغيير نظام الأسد من منبر برنامج الاتجاه المعاكس (فيديو)

ماذا أعددتم أيها البعثيون؟

ووجّه كلامه لقيادة النظام: “لماذا حدث كلّ ذلك، لا شكّ أنّ هناك مؤامرة ولا شكّ أن ذاك الحلف مجـ.ـرمٌ وخطيـ.ـر،
ولكن أنتم ماذا أعددتم لهذا اليوم العظيم!! لطالما حملتم لواء التحرير وعصا المقاومة، هل أعددتم شيئاً والفساد ينخر جسد الوطن، هل أعددتم شيئاً والكذب والمحسوبيات والرشاوي تنخر نخاع الوطن؟”.

ومضى بالقول متعجباً: “أستغرب كيف لمسؤول يستطيع أن ينام، أستغرب كيف لمسؤول يستطيع أن يلقي خطاب النصر والصمود على شعبٍ فقد الوعي من شدة القهر ولوعة الحرمان وألم الجوع، ألم يحن الوقت ليجري البعثيون مراجعة شاملة لنتائج سياساتهم ونهجهم وسلوكهم وممارساتهم! ألم تسقط تجربة الحزب الواحد في كلّ الدنيا!، هل يوجد سوريٌ واحد مقتنعٌ بنزاهة هذه الانتخابات!”.

وختم الدكتور صبوح قائلاً: “والسؤال الأخير ألم يحن الوقت ليعترف البعثيون بفشلهم في قيادة الدولة والمجتمع!”.