أعدّ الباحث الباحث الياباني “إيتشيكو يامادا” بحثاً حول الإبـ.ـادة الجماعية التي ارتكبهـا نظـام الأسد ضد المدنيين في سوريا، وحصل من خلالها على درجة الماجستير من جامعة طوكيو.
الأطروحـة التي عمل عليها الباحث الياباني 3 سنوات جاءت تحت عنوان:”دراسـة حول آلية الإبـ.ـادة الجمـاعية في إطار المفهوم الأوسع – قضية أعمال الإبـ.ـادة ضد المدنيين في الثورة السورية”.
أراد يامادا من خلال هذه البحـث أن يلقي الضـوء على الجانب الإنساني لما يجـري في سوريا، وليس تحليل البيـانات فقط”.
شكل من أشكال المقاومة
وأوضح يامادا، وفقاً لصفحة “ناجون” على “فيسبوك” المعنية بمحـ.ـاربة ثقافة الإفلات من العقـ.ـاب: “لا أعتبر رسالة التخرج هذه مجرد بحث”.
وأضاف: “إنما هي شكل من أشكال المقاومة ضد أسوأ أنواع المجـ.ـرمين في العالم، ضد الإفلات من العقـ.ـاب، ضد سقوط إنسانيتنا”.
وأكد الباحث الياباني أن: “ما حدث بسوريا وفي سجـ.ون النظام السوري بشكل خاص ليس مجرد انتهـ.ـاكات جماعية لحقوق الإنسان”.
وليس عنـ.ـفاً روتينيـاً -والكلام للباحث- يحـدث عادة في مناطـق الحـ.ـروب والنـزاعات، ولكنه عمـل ممنهج ومتعمّد للإبـ.ـادة بنية مقصودة عن طريق سلسلة من التعليمات الواضحة من القيادات العليا”.
اقرأ أيضاً: من أجل تقديمهم للعدالة.. وكالة “الأناضول” تكشف عن قائمة تضم نحو 160 اسماً من مجـ.رمي نظام الأسد
البحث هو أفضل شيء في حياتي
ونوّه يامادا إلى أنه أسس عام 2017 منظمة إنسانية باسم (Stand with Syria Japan-SSJ) استجابة للأزمة في سوريا.
وختم يامادا رسالة تخرّجه بالقول: “أعرف أنَّه لا يمكن لبحثي إنقـ.ـاذ بقية المعتقـ.ـلين أو تغيير الوضع بشكل كبير في سوريا”.
وتابع: “ولكني قد أنجـزت أفضل شيء في حيـاتي على الأقل”.
وزاد: “فإذا شعر أولئـك الذين سوف يقرؤون بحثي ولو بجزء ضئيل من معاناة الضحـ.ـايا وأصبحوا شهوداً حقيقيين لتاريخ هؤلاء الرجال والنساء الشجعان الذين ضحّـ.وا بكل شيء من أجل التحرر، عندها أكون قد ساهمت في مستقبل أكثر عدلاً وإشراقاً للجميع”.