قالت مصادر إعلامية محلية، إن الإدارة الذاتية شمال شرقي سوريا، فرضت على المدارس منهاجاً جديداً بدلاً من المنهاج المعتمد لدى وزارة التربية السورية في منطقة الشمال السوري.
جاء ذلك حسبما اعتبر ناشطون إكمالاً لمشروع قسد العام الفائت في الثانوية، والذي يقضي بتدريس المنهاج باللغة الكردية في أغلب المدارس التابعة للإدارة الذاتية.
ونقل ما يعرف باسم المركز الإعلامي العام، تفاصيل المناهج المضافة والمستحدثة في مدارس الحسكة ودير الزور التابعة للإدارة الذاتية.
إيدلوجية حزب
المركز المذكور آنفاً، نقل عن الصحفي عبد العزيز خليفة، قوله إن المناهج الكردي الحديثة، تم تطبيقها العام الحالي، في مناطق سيطرة قسد، وبشكل خاص في المرحلة الإعدادية.
هيئة التعليم التابعة للإدارة الذاتية في الحسكة، طبعت ما يقارب 500 كتاب من النسخة الكردية التي من المقرر اعتمادها في العام القادم.
أما في المناطق التابعة لسيطرة النظام فالمنهاج الاساسي لم يتم تعديله، مع نية من الجانب الكردي لإدخال المنهاج إلى مقاعد الثانوية، وفق خليفة.
الجهات الكردية وفق الصحفي السوري، لا يحق لها أساساً إضافة منهاج جديد لأنه يعبر عن إيديولوجية حزب معين وليس ثقافة.
تغيير التاريخ والثقافة والجغرافيا
المصادر ذاتها، تحدثت عن إضافة المناهج الجديدة، معتقدات قسد الفكرية والثقافية وفكرها الذي يقـ.صي كل ما هو عربي وإسلامي.
وتستمد قسد منهجها من فلسفات دينية تشجع على دراسة عبادات وثنـ.ية “كالزرادشتية” و”الكنفوشيوسية”.
أما مادة التاريخ فقد حذف منها كل ما يمت للحضارات العربية بصلة، كاستبدال الحضارات الأموية والعباسية بشخصيات أجنبية ثانوية.
تقسيم المناطق وفق أهوائها
وفيما يخص مادة الجغرافيا، كان تركيز الإدارة الذاتية التي تقودها قوات سوريا الديمقراطية على دولة “كردستان” وحدودها وما يخصها وفق معتقدات قسد وأهوائها.
وتتكون كردستان في فكر قسد وأهوائها، من ثلاثة قطاعات من دول كبرى متجاورة “كردستان تركيا، كردستان العراق، كردستان إيران”.
وخلال العقود الماضية وحتى اليوم لم تستطع الوحدات الكردية الاعتراف بحدود دولة موحدة لها من قبل النظام العالمي.
ولهذا الأمر تسعى قسد بكل جهدها لتشكيل فكرة اعتراف فكري مبدئي لها في عقول فئات تعتبر أجيال المستقبل.