صحيفة إسبانية: بشار الأسد يعاني الأمرين وهذا ماجنته سوريا خلال عشرين عاماً من حكمه

في الذكرى العشرين لاستلام بشار الأسد الرئاسة قامت صحيفة أوروبية بتسليط الضوء على حالة سوريا المزرية.

حيث بعد وفـ.ـاة حافظ الأسد تسلم بشار الأسد كرسي الحكم عن أبيه في ظل تفاؤل السوريين بمستقبل أفضل وذلك حسب المعطيات.

حيث كان بشار الأسد يدرس طب العيون في جامعة بريطانية كما أنه تزوج من أسماء التي تنحدر أصولها من بريطانيا.

وكل شيء يحيط ببشار الأسد كان يدل على أنه بديل جيد لحافظ الذي ارتكب آلالاف المـ.ـجازر والمـ.ـذابح بحق الشعب السوري.

لكن كانت المفاجأة أنه خرج الابن كأبيه لا بل كان أشد بطـ.ـشاً وظلـ.ـماً حيث تسبب في قتـ.ـل وتشـ.ـريد وتهجـ.ـير ملايين السوريين.

سيطرة الأفرع الأمنية على البلاد

وعندما تـ.ـوفي حافظ الأسد، كان بشار في الرابعة والثلاثين من عمره، ولم يكن مخولاً باستلام الحكم حسب الدستور السوري.

لكن وكالعادة في الدول العربية غُير الدستور وتسلم بشار الحكم.

وكتبت صحيفة “الموندو” الإسبانية في تقرير لها أنه بعد استلام بشار الأسد بدأت البلاد بالانهـ.ـيار والانـ.ـحدار.

حيث انتشر الظـ.ـلم والفـ.ـساد والبـ.ـطش والاستبـ.ـداد في البلاد كما سيطرت الأفرع الأمنية على البلاد بشكل كامل.

وتحدثت الصحيفة الإسبانية على أن حافظ الأسد كان يجهز في باسل من أجل تسلميه الحكم لكن وفـ.ـاة باسل غيرت المجريات والخطط.

حيث لم يكن بشار الأسد الخيار الأول لأبيه من أجل أن يسلمه الحكم وهو ما زرع حالة من الشـ.ـك وقلة الثقة بالنفس لدى بشار.

حيث يرى أستاذ التاريخ في جامعة ترينيتي في تكساس ومؤلف كتاب “سوريا.. تاريخ حديث” “ديفيد ليش” أن الأسد يعاني من قلة ثقة بالنفس.

كما يعتقد الكاتب أن الشعب السوري صبر على بشار كثيراً كما منحه الكثير من الوقت للتعلم لكن للأسف لم يكن هناك أي تقدم.

بل على العكس كانت البلاد تتجه نحو الهـ.ـاوية بشكل أكبر.

وادعى بشار الأسد في أول خطاب له بعد تسلمه الحكم أنه يرى من الضروري أن يشارك كل مواطن في مسيرة التطوير والتحديث.

ويزعم المؤلف “ليش” أن بشار كان ينوي الإصلاح والتطوير لكنه اصطدم بتعنت الحرس القديم في حزب البعث.

كما ادعى المؤلف أن حزب البعث هو الذي منع بشار من أن يغير منظومة الفـ.ـساد في البلاد.

كما يرى المؤلف أنه بدلاً من أن يغيّر بشار الأسد منظومة الفـ.ـساد في البلاد، فإن النظام الاستبدادي هو الذي غيّر بشار الأسد حسب زعمه.

وهكذا دافع بعض الناس عن الأسد في بدايات الثورة وكانت حجتهم أن الفـ.ـساد ليس من بشار بل هو نابع ممن حوله.

لكن كل هذا تغير عند خطاب الأسد الأول في 30 آذار من 2011 حيث وصف المتظاهرين بمثيري الشـ.ـغب وبالجراثـ.ـيم.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأسد استعمل كل شيء من أجل قمـ.ـع وقـ.ـتل وتشـ.ـريد الشعب السوري الذي طالب بحريته فقط.

ولم يكتف الأسد بجيشه فقط بل استعان بالعديد من الدول الخارجية من أجل تغذية ممارسته القمـ.ـعية ضد الشعب.

ونوهت الصحيفة إلى أن المعارضة السورية لم تستطع لحد الآن تشكيل كيان موحد لمواجهة الأسد بشكل فعال.

وتحولت سوريا بفضل الأسد إلى ساحة معـ.ـارك دولية حسب ما ذكرت الصحيفة وأصبح الجميع يصفي حساباته على الأراضي السورية.

وأكدت الصحيفة إلى بشار الأسد يعاني الأمرين حالياً خصوصاً بعد تـ.ـدهور اقتصاده وهبوط الليرة السورية إلى أدنى المستويات.

بالإضافة إلى قانون قيصر الذي شل قليلاً من الدعم الخارجي الذي كان يأتي لنظام الأسد من روسيا وإيران والصين.

وتقول الصحيفة أن بشار الأسد حالياً في أضـ.ـعف أحواله..

وعلى ما يبدو فإن رحيله بات مسألة وقت خصوصاً مع التصريحات الروسية الأخيرة حسب رؤية الصحيفة.

وفي نهاية المقال تساءلت الصحيفة عن موعد انتهاء الحـ.ـرب السورية..

حيث باعتقاد الصحيفة أنها لن تنتهي لأن أطرافها مازالوا يرون أنها استمرارها مربح وأفضل لهم.