تخطى إلى المحتوى

صحيفة إسرائيلية تكشف عن سـ.لاح نظام الأسد الأخير ومحاولة الدول الأوربية منعه من استخدامه

قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إن دولاً أوروبية تسعى لاعتماد آلية جديدة لإيصال المساعدات الإنسانية من دون المرور على نظام الأسد.

مساعدات تحت أنظار الأسد

وأضافت الصحيفة أن آلية الأمم المتحدة الحاليـة تُجيز إرسال أطنـان المسـاعدات الإنسانيـة إلى سوريا دون أن يُوافق النظام.

لكن مع ذلك، تود روسيا أن ترى تمركز كل عمليات الأمم المتحدة في دمشق تحت نظر رأس النظام “بشار الأسد”.

وأوضحت الصحيفـة أن تجاوز وكالات الأمم المتحدة لقبضـة نظام الأسد الخانقـة على المساعدات الإنسانيـة هو أمر مثير للجدل.

وذلك لأن الدول الغربيـة تخشى تقـويض الأمم المتحدة أو اتهامها بتسييس المبادئ الإنسانيـة، لكن هذه الفكرة تكتسب زخماً في بعض الوزارات الأوروبية.

بريطانيا مهتمة ببدائل أخرى

وقال مسؤول غربي لـ”هآرتس”، على شرط السرية: “ما زلنا حذرين بشان هذا الموضوع، صحيح أننا ندرس جميع الاحتمالات فالمملكة المتحدة على سبيل المثال مهتمة ببدائل أخرى”.

فيما أكد وزير الدولة الألماني في وزارة الخارجية الاتحادية “نيلز أنين”: “لن نسمح لنظام الأسد بأن يستغلّ مواردنا”.

وتابع أنين: “على الجميع أن يفهم بأن هذا الأمر لن يعمل معنا”، في إشارة لما تريده روسيا من تمركز عمليات الأمم المتحدة في دمشق.

اقرأ أيضاً: صحيفة الغارديان البريطانية: ثورة ثانية في سوريا تحت أنظار روسيا

حرمان النظام من سـ.ـلاحه الأخير

وأردفت الصحيفـة أن المسؤولين الغربيين يدرسون هذا الحل لأنهم يخشـون من تحكّـم نظـام الأسـد بهذه المساعدات جراء تقليص عدد المعابر.

حيث يمكن أن يؤدي استغلال النظام لمساعدات الأمم المتحدة إلى استخدامها كسـ.ـلاح أخير يكسب به مؤيديه.

يشار إلى أن روسيا والصين عرقلتا مشروع قرار قدّمته ألمانيا وبلجيكا لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا لمدة عام عبر معبرَي “باب السلامة” و”باب الهوى”.

لكنهما وافقتها في النهاية على المشروع المعدل، القاضي بإرسال المساعدات عبر معبر “باب الهوى” فقط، ولمدة عام واحد.