سلّطت قناة “الجزيرة” الضوء على المواطن التركي “رياض أفلار” الذي اعتقـ.ـله نظام الأسد لمدة 21 عاماً، منذ عام 1996 وحتى عام 2016، بعد مجيئه إلى سوريا لتعلم اللغة العربية.
سنتان في منفردة معتمة
وتحدّث أفلار عن فصول اعتقـ.ـاله بداية الأمر، حيث عصبت الأجهزة الأمنية عينيه وكانوا يُنزلونه أدراجاً كثيرة إلى مكان تحت الأرض.
وأشار إلى أنه ظلّ في منفردة خالية من النور حوالي سنتين، مضيفاً أنه تعوّد على هذه الوضعية، وبات يرى الحشرات التي تمشي على جدران المنفردة.
وتابع أفلار: “بقيت في سجـ.ن صيدنايا سنتين ونصف بالكامل، على بلاطة لا تتتجاوز 75 سم، وقالوا لي هذا هو حقك”.
اقرأ أيضاً: الاستخبارات التركية تنفذ عملية أمنية داخل سوريا تكللت بالنجاح
تعلم العربية في السجـ.ن
أفلار الذي يتحدث العربية بطلاقة الآن، أوضح أنه لم يكن يعرف العربية أبداً، ولم يكن يفهم ما يقوله حارس السجن له حينما يفتح نافذة المنفردة.
وختم المواطن التركي بأن والدته كانت تنتظره، وقت الإفراج عنه، على الطرف المقابل من الحدود السورية التركية.
لافتاً إلى أنها قطعت الحدود إلى الطرف السوري وأنزلته بالقوة من سيارة الشرطة، وصار تضمّه وتشم رائحته فقط.
جدير بالذكر أن صحيفة “نيويورك تايمز” أوضحت أن اعتقـ.ـال “أفلار” بسبب إجرائه مقابلات مع معتقـ.ـلين سوريين حول مـ.ـذبحة سجن تدمر.
بينما ذكرت وسائل إعلام تركية أن مخابرات النظام لفّقت لـ”أفلار” تهمة التواصل مع دولة أجنبية لـ”العدوان على سوريا”.