سلطت صحيفة المدن اللبنانية، الضوء على خطة الحكومة اللبنانية، لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وقالت الصحيفة إن خطة الحكومة التي قد يعتبرها جبران باسيل انتصارًا مبينًا للعهد، تضع لبنان أمام حقائق مؤلمة.
وتبدو عودة اللاجئين “الطوعية” وفق هذه الخطة، شكلية، وقسـ.ـريّة فعلاً وعملاً حسبما أضافت الصحيفة.
دوافع النزوح
مسؤولة العلاقات الإعلامية في الرابطة السورية لكرامة المواطن (SACD)، هيا الأتاسي كشفت مضمون تقرير ميداني موسع..
أعدته الرابطة بعنوان “نحو سوريا”.
التقرير يستطلع دوافع النزوح والحد الأدنى لشروط العودة ويركز على بيان أسباب النزوح، ووضع اللاجئين الحالي..
وما يرون ضرورة تحققه في سوريا ليقرروا العودة.
ويتحدث التقرير عن 13 مليون سوري مهجر، من بينهم 6,2 مليون مهجرين قسرًا داخل سوريا.
السوريين في لبنان
ووفق الأتاسي فإنّ 76 في المئة من اللاجئين السوريين يعتقدون أن إصلاح المنظومة الأمنية في سوريا، هو الشرط الأساسي لعودتهم الطوعية..
وهو ما ينطبق مباشرة على السوريين في لبنان.
وتشير الأتاسي إلى أنّه من الصعب الحصول على العدد الفعلي للاجئين في لبنان، لأن بعضهم مسجّل لدى المفوضية والبعض الآخر غير مسجل.
لكن لم تسجل موجات نزوح منذ عام 2019 وبحسب تقرير نشرته منظمات دولية عاملة في لبنان..
وصل عدد السوريين في لبنان إلى 938,531 سوري حتى 31 أيار 2020.
اقرأ أيضاً مقرّب من الحكومة التركية: توافق بين الولايات المتحدة وروسيا للوصول إلى حل سياسي قريب في سوريا يقوم على هذه الأسس
مشاكل السوريين في لبنان
ووفق مسؤولة العلاقات الإعلامية، فإنّ أكبر مشكلة يعاني منها اللاجئون السوريون في لبنان، أنهم لا يتمتعون بوجود قانوني.
وتقول الأتاسي إن الحكومة اللبنانية لم تعترف بوجود الكثير من السوريين قانونيًا، من دون حصولهم على صفة لاجئ أو صفة مقيم.
وفي ظل غياب الحماية القانونية لهم، صاروا من الفئات الأكثر ضعفًا في لبنان، ومعظمهم يحلم بالهجرة إلى أوروبا..
أو بالعودة إلى سوريا لاعتقادهم الخاطئ أن الوضع صار آمنًا فيها.
وحسب التقرير فإنّ 80 في المئة من المقيمين في لبنان يرون أن “أجهزة نظام الأسد الأمنية تسيطر على الحياة المدنية..
والشرط الرئيسي لعودتهم حلّ هذه الأجهزة.
وختم التقرير متسائلاً: هل تتطلع الحكومة اللبنانية لتأمين عودة آمنة للاجئين السوريين؟
أم أنّها تقايض بهم النظام السوري لتطبيع علاقتها به وبمحوره الممانع؟