تخطى إلى المحتوى

أب غير سوري وأم خادمة.. كمال اللبواني يسلّط الضوء على تاريخ حافظ الأسد ويكشف أسرار شخصيته ونشأته (فيديو)

فريق التحرير – مدونة هادي العبد الله

سلّط المعارض السوري “كمال اللبواني” الضوء على رأس النظام السابق “حافظ الأسد” مركّزاً على طبيعة شخصيته وكيفية وصوله إلى السلطة.

أب غير سوري وأم خادمة

وأوضح اللبواني، في فيديو نشره على قناته في “يوتيوب” أن من أهمّ سمات “حافظ” هي عدم الانتماء إلى أي شيء.

وذلك لأنه نشأ بأسرة فقيرة لأب غير سوري، بينما كانت أمه تعمل خادمة عند إحدى العائلات الدمشقية، وهي عائلة “الكزبري”.

ولفت اللبواني إلى أن عائلة الكزبري هربت من “دمشق” حين تسلم “حافظ” منصب قائد القوات الجوية في سوريا.

لكنّ أحد أولادها عاد لاحقاً، فكرّمه حافظ الأسد حتى يجسّد انتصار ابن الخادمة على ابن المخدوم، كما سيطر “حافظ” على بيت عائلة الكزبري في “الزبداني” وشيّده قصراً له.

وأضاف أن حافظ تطوّع بالجيـ.ـش ليبنى مجداً شخصياً له فحسب، وكوّن نفوذه داخل الجيـ.ـش بالتحالف مع المنتفعين والمرتشين.

منوّهاً إلى أنه، وبعد تمكّنه من السلطة، كان يختار أتباعـه من الفاسدين خاصـة، كالسارق وقليل التديّن، ومَن علاقته ضعيفة بأهله.

اقرأ أيضاً: مجلة أمريكية تكشف عن صـ.راع كبير بين آل الأسد على حكم سوريا.. وشقيقة حافظ تدخل على خط المواجهة!

الطائفة العلوية والطليعة المقـ.ـاتلة

وبيّن المعارض السوري أن حافظ كان يحتقر كل الناس، بمن فيهم الطائفة العلوية، لكنه اعتمد عليه لتثبيت وجوده في الحكم.

لافتاً إلى أن الحدث المفصلي الذي من خلاله التفتّ الطائفة العلوية حول “حافظ” بشكل فعلي وربط وجودها بوجوده، هو نزاع النظام في الثمانينيات مع مجموعة “الطليعة المقـ.ـاتلة” التابعة لجماعة “الإخوان المسلمين”

وفي هذا السياق، أشار اللبواني إلى أن هدف حافظ الأسد من المجـ.ـازر التي صنعها آنذاك هو تصفية المتدينين الذين يفهمون الدين بشكل حقيقي كونهم يشكلون خطراً عليه، مستبعداً أن يكون صراع حافظ مع جماعات الإسلام السياسي البراغماتي.

وكشف المعارض السوري عن أن حافظ كان بطيئاً باتخاذ القرارات، مشدّداً على أن هذا الطبع لا يدل على ذكائه لأن أجوبته في المؤتمرات الصحفية كانت “غبية”.

تسليم الجولان وتوريث السلطة

وذكر اللبواني أن قرار “تسليم الجولان” ليس قرار حافظ وحده، بل قرار القيادة القطرية لحزب البعث، وقرار الدولة كاملة.

وعرّج اللبواني على موضوع توريث السلطـة لـ”بشار”، موضحاً أن حافظ لم يكن مقتنعاً بتسليم الحكـم لرأس النظام الحالي.

ولذلك لم يحسم القضية وتركها لمن حوله مثل “مصطفى طلاس” ومحمد مخلوف”، معتبراً -أي اللبواني- أن حافظ لا يتحمّل فعلياً موضوع التوريث.

وختم اللبواني بأن الحياة السياسية في سوريا مليئة بأكاذيب صادمة، ولهذا فلا بد من التدقيق وفهم كل شيء على حقيقته.