تخطى إلى المحتوى

الفنانة “مي سكاف” في ذكرى رحيلها الثانية: أيقونة ثوريّة وسيرة تُكتب بماء الذهب

رحلت الفنانة السورية “مي سكاف” قبل عامين، في مثل هذا اليوم، 23 تموز، عن عمر 49 سنة، بعد سنوات من مناصرتها للثورة السورية ووقوفها مع حقوق الشعب السوري في الحصول على الحرية والكرامة.

انخرطت سكاف بالحراك السلمي المنـاهض لنظام الأسد منذ بدايته، ولم تُبالِ بما سيصيـ.ـبها جراء ذلك من خسائر مادية أو معنوية.

حيث اعتُقـ.لت من قِبل نظام الأسد مع مجموعة من الفنانين والكتاب في تموز 2011 في حي الميدان بدمشق، فيما عُرف لاحقاً بـ”مظاهرة المثقفين”، وتم إطلاق سراحها بعد 4 أيام.

ثم كرّر نظام الأسد اعتقـ.ـالها، أيار 2013، وهي ذاهبة إلى بيتها بمشروع “دمر” غرب دمشق، ليُفرج عنها في اليوم ذاته.

اعتقـ.ـال نظام الأسد الثاني لـ”سكاف”، إضافة إلى التهديدات المستمرة، وإبعاد شركات الإنتاج لها بسبب معارضتها للنظام، أجبرها على مغادرة سوريا.

مكثت سكاف مع ابنَيها في الأردن لفترة قصيرة من الزمن، ولاحقاً استقرت في فرنسا وبقيت فيها حتى وفـ.ـاتها عام 2018.

اقرأ أيضاً: بعد أربع سنوات من الرحيل.. خالد العيسى: فارس الحقيقة وعدسة الثورة البارزة

كلمات لا تُنسى

تميّزت سكاف في الدفاع عن مطالب المتظاهرين بصوتها الجهوري ونظراتها الحادة ومواقفها الشجاعة منذ أن كانت بدمشق تحت سلطة النظام.

وسُجّلت لها كلمات تُكتب بماء الذهب، سواء داخل سوريا أو خارجها، حيث قالت لرجال الأمن الذين اعتقـ.ـلوها عام 2011: “أنا سوريّة أكثر منكم”.

فيما لا تزال جملتها: “هذه الثورة ثورتي حتى أمـ.وت، وسأظل أدافع عن سوريا العظيمة، وليست سوريا بشار الأسد” خالدة في الأذهان.

فارقت الفنانة السورية الحياة بسبب “سكتة دماغية” في مدينة باريس قبل أن تبلغ الـ50 عاماً، بعد أن سـ.ـاءت أحوالها الصحية.

نعى جمهور الثورة “مي سكاف” وتأثر للغاية بوفـ.ـاتها، حيث كانت أيقونة ثوريّة متميّزة، دافعت عن الثورة وضحّت بالكثير من أجلها.