قال المحلل السياسي “قحطان الشرقي” بأن المفاوضات الماراثونية بين تركيا وروسيا لتبادل النفوذ بمناطق شرق وغرب الفرات وصلت لطريق مغلق.
وأوضح الشرقي أن المفاوضات تدور حول دخول تركيا إلى منطقتَي عين العرب وعين عيـسى، مقابل ذلك تسيطر روسيا على مناطق إضافية بعمق مدينة إدلب.
احتمال نشوب معـ.ـركة في الشمال
بناء على ذلك، ذهب “الشرقي” إلى أن معـ.ـركة محدودة ستحصل في الشمال السوري عقب تعثُّر المفاوضات غير المعلنة بين الجانبين.
لافتاً إلى أن التصعيد العسـ.كري في الشمال هو انعكاس للتسخين في مناطق شرق الفرات وغربه، حيث تريد روسيا العودة إلى طاولة المفاوضات مع تركيا بأوراق جديدة.
وتابع “الشرقي” بأن روسيا حالياً في موقف حـرج لا تُحسد عليه، وعلى الطرف الآخـر، تحاول الوصول إلى اتفاق يحفظ مصالحها.
وأردف المحلل السياسي بأن حصول عمل عسكري محدود من الجيشـ.ـين الوطني والتركي نحو “عين عيسى” و”عين العرب” للدفع نحو طاولة المفاوضات أمر غير مستبعد.
اقرأ أيضاً: روسيا تلوح لاستئناف العمل العسـ.كري بذرائع تتهم بها الفصائل الثورية في هذه المناطق!
الولايات المتحدة واستنزاف الطرفين
أما عن موقف الولايات المتحدة من هذه التطورات، بيّن “الشرقي” أن أمريكا تلعب دور المتفرج إزاءها.
وذلك لأن الولايات المتحدة لا يناسبها القيام بأي تحرك جدي، نظراً لأنها بصدد الاستعداد لانتخابات رئاسية، في تشرين الثاني المقبل.
منوّهاً إلى أن الولايات المتحدة اعتمدت مؤخراً سياسة استنزاف الطرفين المتصارعين، وهذا يخدم مصالحها بشكل أو بآخر.
يذكر أن روسيا وتركيا أبرما، أواخر العام الماضي، اتفاقاً حول انسحاب ميليشيات “قسد” من عمق 30 كم من الحدود التركية.
إضافة إلى تسيير دوريات مشتركة بين الجانبين على عمق 10 كم من الحدود التركية، غرب منطقة عملية نبع السلام وشرقها.
لكن التصريحات التركية أكدت، في أكثر من مناسبة، بأن ميليشيات “قسد” لم تنسحب من المناطق المتفق عليها بشكل كامل.