ذكرت صحيفة “عكاظ” السعودية، في مقال لها، الأسباب الحقيقية لانسحاب رجل الأعمال “محمد حمشو” من انتخابات مجلس الشعب الأخيرة.
وأوضحت الصحيفة أن رأس النظام “بشار الأسد” يعمل لإبعاد “حمشو” عن المشهد بعد أن كُشفت اتصالات بينه وبين بعض الدول وطُرح اسمه ليكون جزءاً من مرحلة انتقالية ليس فيها “بشار الأسد”.
انسحاب إجباري من مجلس الشعب
وأضافت الصحيفة، عما أسمته بـ”المصدر الموثوق”، أن حمشو لم ينسحب بشكل اختياري من الانتخابات الأخيرة، بل أُجبر على الانسحاب.
وتابعت بأن “حمشو” تعرّض لمضايقات أمنيـة وأُغلقت بعض مؤسسـاته، منوّهة إلى أن هذا الأمر يعد تطوراً لافتاً في مصير الرجل.
وأردفت “عكاظ” بأن اعتقـ.ـال المدير العام لشركة الاتصالات، اللواء “معن حسين”، كشف عن اتصالات خارجية بين حمشو وبعض الدول.
لافتةً إلى أن معن يعتبر “الصندوق الأسود” لكل ما يجري في سوريا، وهذا ما يفسّـر الإطاحـة بالعديد من الضباط والمتنفّذين بعد اعتقـ.ـاله.
اقرأ أيضاً: نصب الكمائن للإيقاع بالثوار.. ذراع ماهر الأسد ومبيض أمواله
ما حصل ليس إلا نقطة البداية
وبيّنت الصحيفة، نقلاً عن المصادر، أن “حمشو” كان مطروحاً في دوائر قرار عالمية ليكون جزءاً من المرحلة الانتقالية في سوريا.
وذلك بعد إدراك القوى المعنيـة بالأزمـة، والكلام للصحيفة، أن وجود الأسد يمثّل العامل الأهم لاستمرار الأمور مشتعـ.ـلةً في سوريا.
وختمت الصحيفة بأن المصادر تُرجّح بأن ما حصل مع “حمشو” لا يشكّل سوى نقطة البداية.
مشيرة إلى أن سلطات النظام ربما تعمد إلى رمي بعض الاتهامات لـ”حمشو” الذي يعد جزءاً من تركيبة الحكم بهدف تصفية مستقبل رجل الأعمال.
يذكر أن المصادر الموالية لنظام الأسد قالت إن انسحاب “حمشو” جاء بسبب دعمه من قِبل قائمة “حزب البعث” وهو ما يُعد تجاوزاً دستورياً.