تخطى إلى المحتوى

محلل سياسي روسي يكشف عن ثلاثة رسائل أرسلها بوتين لبشار الأسد

قال محلل سياسي روسي أن الزيارة المفاجئة لالكسندر لافرنتيف (مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) إلى دمشق يوم أمس الأربعاء، تركزت حول ثلاث ملفات رئيسية قد يكون من أهمها كبح جماح النفوذ الإيراني المتزايد في سوريا.

وأشار الكاتب والمحلل السياسي الروسي ديميتري بريجع، خلال حديث لـ “روزنة” إلى أن الزيارة الخاطفة غير المجدولة مسبقاً بين موسكو و دمشق، تحمل بين طياتها الكثير، حيث كان متوقعاً أن يتناقش لافرنتيف مع الأسد حول كيفية إنهاء الملف الإشكالي بالنسبة لموسكو خلال الوقت الحالي .

و علقت وزارة الخارجية الروسية على زيارة لافرنتيف، الذي وصل دمشق على رأس وفد يضم أيضاً نائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين، و ممثلين عن وزارة الدفاع الروسية، و كذلك السفير الروسي بدمشق الكسندر يفيموف.

وقالت الخارجية في بيان لها اليوم الخميس، إن الوفد الروسي ناقش مع بشار الأسد موضوع تقديم المساعدة الإنسانية للمواطنين السوريين المحتاجين، وإعادة بناء البنية التحتية الأساسية للبلاد. وفق وصف البيان.

قد يهمك: تسييس الملف الإنساني بسوريا… رسائل روسيّة إلى واشنطن وأنقرة

وأشارت إلى أنه قد “جرى تبادل مكثف لوجهات النظر حول آفاق تعزيز التعاون الثنائي، من أجل توفير المساعدة الإنسانية لجميع السوريين المحتاجين، وإعادة بناء وتأهيل البنية التحتية الأساسية في سوريا”.

وبحسب الوزارة، جرى كذلك خلال اللقاء بحث الوضع الحالي في سوريا وما حولها، مع التركيز على التسوية السياسية الشاملة، على أساس احترام سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، وفق ما أشار إليه بيانها.

بريجع اعتبر خلال حديثه أن روسيا ترى بأن الوضع السوري يصبح أكثر تعقيداً رغم استفادتها من التصعيد في سوريا كون لديها مصلحة في استمرار الحرب.

بحسب تعبيره، مضيفاً بالقول “الساسة الروس يعتبرون سوريا مكان ممتاز من أجل الاستثمار.

لقد صرح البرلماني الروسي إيغور سوخاريف أن إنفاق الأموال الآن على الحرب في سوريا أكثر أهمية من رواتب الأطباء، اللقاءات التي تجري الآن قد تبحث أيضاً بين موسكو و دمشق في محاولة إيجاد حل للمشاكل الاقتصادية بسوريا.

خصوصا بعد الضغط الأميركي فيما يخص مشاريع إعادة الاعمار بسوريا وتخطي الأزمة الاقتصادية التي تعانيها البلاد”.

المحلل السياسي الروسي، أشار في سياق آخر، إلى أن روسيا مصرة على أن يتنازل النظام السوري عن التعاون مع إيران، مبيناً الرؤية الروسية التي تؤكد على أن النظام الإيراني هو الخطر على “شريكتها في المنطقة إسرائيل.

الخطورة ليست على إسرائيل بل أيضاً على روسيا لأنها لا تريد من إيران أن تستثمر في سوريا، وبألا يكون لها دور أساسي في إعادة الإعمار”.

وأضاف بأن “إيران لديها مليشياتها في سوريا، وروسيا كذلك الأمر لديها شركات عسكرية خاصة مثل فاغنير و موران غروب، فإذا استطاعت إيران كسب سيطرة أكثر، فذلك سيعني بأن الشركات الروسية العسكرية الخاصة لن يكون لها الدور الأهم”.

ولفت بريجع إلى أن مشروع الشركات الروسية الخاصة الذي يمتلكها يفيغيني بريغوجين.

أن تمنح أوراقاً رابحة أكثر لمصلحة الجيش الروسي وتابع “هذه الشركات تعمل في عدة دول، و إذا نجحت في سوريا فسوف يكون لها دور أكبر في الدول الأخرى.

وسوف يتم تمويلها أكثر من أطراف مختلفة، ففي الأشهر القليلة الماضية كان هناك نقاش في الداخل الروسي لكي يتم حذف مادة في القانون الروسي تمنع العمل العسكري الخاص واستبدالها بأن روسيا تستطيع استعمال الشركات العسكرية الخاصة.

غير أن الموضوع تم غلقه حالياً، لأن القيادة الروسية تفهم بأن الاعتراف بالشركات العسكرية الخاصة يعني أخذ المسؤولية عن كل الأفعال التي فعلوها، الأمر الذي سيضر بموسكو كثيراً”.

موقع روزنة