تخطى إلى المحتوى

تقرير يسلّط الضوء على انتشار “زواج المتـ.ـعة” في دير الزور وحلب.. وأهداف إيران من وراء ذلك

سلّط تقرير صحفي الضوء على ظاهرة “زواج المتـ.ـعة” التي تستخدمها إيران للتغلغل في المجتمع السوري، وزيادة نفوذها على الأراضي السورية.

وقال التقرير الذي أصدره موقع “أنا برس” إن إيران شرعت بنشر هذه الظاهرة بدايةً، وبشكل سري، في محافظتَي دمشق وحمص، ولاحقاً في دير الزور وحلب.

وأضاف التقرير بأن إيران ركّزت مؤخراً على دير الزور وحلب لنشر المذهب الشيعي فيهما، عبر زواج المتـ.ـعة، كونهما الثقل السني في سوريا.

موضحاً أن زواج المتعة صار ينتشر شيئاً فشيئاً في المحافظتين خاصة بين عناصر الميليشيات الإيرانية، وازداد عدد المكاتب التي تسهّله.

سيطرة عقائدية لا عسـ.كرية فقط

وسرد التقرير عدة حالات زواج متـ.ـعة حصلت في دير الزور بأوقات مختلفة بين عناصر ميليشيات إيرانية وفتيات بأعمار صغيرة.

ونقل التقرير تصريحات للناطق باسم شبكة “عين الفرات” -المهتمة بأخبار المنطقة الشرقية في سوريا- حول هذه الظاهرة وأهداف إيران منها.

وقال “أمجد الساري” إن إيران تسعى للسيطرة على المناطق الواقعة تحت نفوذها بشكل عقائدي وليش بشكل عسـ.كري فحسب.

مؤكداً أن إيران ترى أن المنطقة الممتدة من مدينة البوكمال، وصولاً إلى مدينة الميادين ومزار عين علي منطقةً خاصة بها.

حيث تعمل، والكلام لـ”الساري”، على نشر التشيع فيها بواسطة أساليب الترغيب، بالمال تارة، وزواج المتعة تارة أخرى.

اقرأ أيضاً: الأهالي يضبطون “وكراً لزواج المـ.تعة” في مدينة تسيطر عليها الميليشيات الإيرانية شرق دير الزور

انتشار الظاهرة في أحياء شرق حلب

أما في حلب، فقد أشار التقرير إلى أن مكاتب تزويج الشباب منتشرة بكثرة سراً في أحياء المدينة.

مستشهداً في ذلك بما نشرته صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية عام 2018، بخصوص انتشار مكتب تسهل زواج المتـ.ـعة في المدينة بدعم إيراني.

وأفاد أحد المحامين المقيمين في حلب للموقع بأن عقود زواج المتـ.ـعة لم تعد تُبرم في الخفاء كما كان سابقاً.

إنما انتشرت بشكل كبير مؤخراً، وبالذات بعد دخول المقـ.ـاتلين الإيرانيين إلى أحياء حلب الشرقية وسيطرتهم عليها، برفقة جيـ.ش الأسد.

مبيناً أن هناك مكاتب إيرانية في عدة أحياء في المدينة مثل “مساكن هنانو، والفردوس، والمشهد” لتسهيل زواج المتـ.ـعة.

وأضاف بأن بعض المكاتب العقارية باتت تعقد هذا النوع من الزواج، خاصة في بعض الأحياء الشعبية الفقيرة مثل حي الفردوس.

ونوّه المحامي إلى أن مهور هذا الزواج تترواح وفقاً لمدة الزواج ومواصفات وعمر الزوجة.

لافتاً إلى واقعة شاهدها بعينه، إذ دفع أحد الآباء ابنته لإبرام عقد زواج متـ.ـعة لمدة عشرة أيام لقاء مبلغ 600 دولار، وبرّر الأب ذلك بسبب حاجته المادية.

وختم التقرير بأن نشر التشيع هو الهدف الأول لإيران في مناطق نفوذها في سوريا بمختلف الوسائل التي تخدم أهدافها في ضـ.رب المجتمعات ذات الغالبية السنية.